الاتحاد الأوربي وجائزة نوبل أقامت بعثة الاتحاد الاوربي بالسودان مساء الاثنين حفل استقبال مشهود علي شرف نيل منظومة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي جائزة نوبل للسلام للعام 2012 م، وتسلم الاتحاد الاوربي فعلياً الجائزة في صورتها المالية في العاشر من ديسمبر الجاري ، وتحدث في الاحتفال السفير النرويجي بالسودان السيد مورتن فون هانو آسلاند، والسيد توماس يوليسني ممثل الاتحاد الاوربي بالسودان معبرين عن فخر دول الاتحاد بالجائزة كونها منحت لهم نظير جهود متواصلة باتجاه دعم السلام في العالم، وتطرق حديث السفير النرويجي وممثل الاتحاد الاوربي الي دور الاتحاد في رعاية ودعم عمليات السلام في السودان بدءاً من ابوجا ومروراً بنيفاشا ودورهم الحالي في رعاية ودعم الجهود التي تبذلها اللجنة الافريقية رفيعة المستوي برئاسة امبيكي لمعالجة وإنهاء الخلافات بين السودان ودولة جنوب السودان، وتحدث نيابة عن حكومة السودان د.جلال يوسف الدقير مستشار رئاسة الجمهورية مهنئاً الاتحاد الاوربي بفوزه بجائزة نوبل للسلام ومعدداً اسهامات الاتحاد في صناعة السلام في السودان، ومتمنياً المزيد من التقدم للعلاقات بين السودان والاتحاد الاوربي . يذكر ان العديد من القيادات السودانية وزعماء القوي السياسية ورموز المجتمع والاعلاميين ونشطاء منظمات المجتمع المدني شاركوا في حفل الاستقبال الذي اقامته بعثة الاتحاد الاوربي داخل حدائق مقرها الرئيسي بشارع الجمهورية، فقد شرف الحفل مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق المهدي ومحمد الحسن الميرغني نجل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، كما شارك الشيخ حسن عبدالله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي وعدد من قيادات الحزب علي رأسهم الشيخ ابراهيم السنوسي ود. بشير ادم رحمة وعدد من شباب الحزب كما شارك عدد من رجال المال والاعمال منهم جمال الوالي وابوبكر ادريس عبدالقادر عضو مجلس ادارة بنك الثروة الحيوانية، وشارك من منظمات المجتمع المدني الاستاذ الشعراني نميري دلدوم رئيس شبكة المنظمات الوطنية بجبال النوبة ( نوبة نت ) ممثلاً للشبكة وللتحالف السوداني الدولي لحقوق الانسان، ومجموعة ( شموس ) والمنبر السوداني لحقوق الانسان، وكانت لفتة بارعة مشاركة منظمات المجتمع المدني السودانية نسبة لطبيعة الاحتفال فقد بدا واضحاً ان حفل الاستقبال يركز علي القيمة الاجتماعية التي حققها الاتحاد الاوربي في التواصل مع الشعوب والنشطاء المدنيين عبر العديد من برامج نشر ثقافة السلام وتقديم الدعم المعنوي والطبي والتعليمي لضحايا النزاعات والحروب والنازحين وغيرهم . وتجدر الاشارة الي تزامن مناسبة تسلم الجائزة المالية مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان فقد نوه الشعراني دلدوم الي هذه المناسبة بالقول ان قضية الدفاع عن حقوق الانسان لا تنفصل عن مهمة تعزيز السلام في المجتمعات الحضرية والريفية، مشيراً الي تجربة الاتحاد الاوربي التي بموجبها نال جائزة نوبل وتساءل عن الاسباب التي تمنع اهل السودان عن رعاية السلام وتعزيز حقوق الانسان وإنهاء النزاعات المسلحة التي دمرت البني التحتية للسودان علي قلتها . وجائزة نوبل للسلام تبلغ قيمتها مليار ومائتي مليون دولار تمنح سنوياً حسب وصية الفرد نوبل لمن يقع عليه الاختيار بحسب الاجراءات المتبعة في معهد نوبل النرويجي، ووفق اتفاق هيئة مختصة من خمسة أعضاء يعينها البرلمان النرويجي وقد ظلت الجائزة تمنح سنوياً منذ عام 1901 وبهذا يصبح الاتحاد الاوربي الفائز الثاني عشر بعد المائة بالجائزة، وقد فاز بها نظير الجهود التي ظل يبذلها الاوربيون - عدد السكان اكثر من خمسمائة مليون نسمة - علي مدي عقود مستمرة من اجل انهاء وايقاف الحروب والنزاعات في اوربا، الي جانب تعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان .