كشف تقرير صادر عن منسقية الشؤون الإنسانية التابعة للامم المتحدة عن تعليق منظمات إنسانية دولية انشطتها في مناطق «كبكابية» و«طويلة» و«دار السلام» و«كلمندو» و«كتم» و «ام بارو» بشمال دارفور، تجنبا لتعرض موظفيها للخطر، وهجمات من قبل جماعات مسلحة مجهولة يترافق معها تقييد السلطات الحكومية للانشطة الإنسانية. وعبر التقرير عن قلق مسؤولي الاممالمتحدة في المجال الإنساني من ان يؤدي ارتفاع التوترات في اجزاء من اقليم دارفور الى عمليات تشريد ونزوح واسعة وبطء في عودة اللاجئين الى ديارهم الاصلية،وشمل التقرير الاوضاع بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان، واشار الى ان نحو 5 آلاف من المدنيين بولاية النيل الازرق يحاولون التوغل الى جنوب السودان بعد اندلاع عمليات قتال واسعة بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية -قطاع الشمال، ومازالوا عالقين على الحدود نسبة لوجود مليشيات مسلحة في مناطق حدودية. وافاد التقرير الدوري الذي يصدر عن منسقية الشؤون الإنسانية التابعة للامم المتحدة ، ان المدنيين الفارين من القتال بولاية النيل الازرق بحاجة ماسة الى الرعاية الصحية، قائلا ان المنظمات الإنسانية غير قادرة علي التحقق من التقارير لتعذر الوصول الى تلك المناطق ،مشيراً الى ان هناك تقارير غير مؤكدة عن استمرار القتال في اجزاء من ولاية النيل الازرق ادت الى تشريد المدنيين بالرغم من عودة عشرات اللاجئين من اثيوبيا الى ديارهم في مطلع ديسمبر الجاري من جملة 35 ألف لاجئ سوداني يتواجدون باثيوبيا بمنطقة «اسوسا» الحدودية . وذكر التقرير ان مفوضية شؤون اللاجئين افادت بوصول 4 آلاف طفل من ولاية جنوب كردفان الى معسكر للاجئين بولاية اعالي النيل بجنوب السودان بعد ان فروا برفقة عائلاتهم ،موضحاً ان 70% من اللاجئين بمعسكر اعالي النيل هم مادون سن 18. وتوقع التقرير طبقا للمنظمات الإنسانية نزوح مواطنين من مناطق «البرام »و«هيبان» و«ام دورين» جراء القتال الدائر بين الجيش ومتمردي الحركة الشعبية -قطاع الشمال، كما تطرق التقرير الى نزوح 45 ألف مواطن من مدينتي «كادقلي» و«البرام» نهاية نوفمبر.