تعيش مدينة عطبرة هذه الايام أفراح أطلت من نافذة الرياضة ولان الرياضة لم تعد لهواً او لعباً من حق اهلها ان ينظموا مهرجانات الفرح والسعادة والسرور.. فالرياضة اضحت صناعة باهظة التكاليف ورغم ذلك فهي تحظى بالاهتمام المتعاظم من كل القطاعات. ونعود لافراح عطبرة التي بدأت بصعود وعودة نادي اهلي عطبرة الى منظومة الدوري الممتاز بعد ملحمة قوية تلاحمت فيها القاعدة والقواعد. واهلي عطبرة سبق ان لعب في الممتاز في موسم 5002م وهبط منها في الموسم الذي يليه لذا فهو يمتلك التجربة التي تؤهله أن يثبت اقدامه هذه المرة بعد ان بدأ في ضم عدد من النجوم في التسجيلات الحالية على سبيل سد الثغرات لبعض خطوط اللعب. ولما كانت ملحمة الصعود كانت باهظة التكاليف وغاب الدعم الرسمي فقد تحمل قطب النادي الكبير حسن عبد السلام المسؤولية كاملة حتى تحقق الحلم في حين كانت الفرق التي نافست الاهلى من الولايات الاخرى تحظى بالدعم الكبير لذا فان مسيرة الاهلى ستمضي ولكن لا بد من رعاية لهذا الصرح حتى يضمن المزيد من الدعم كما لا بد من استنباط وسائل جديدة لموارد النادي لان مشوار البطولة يحتاج للمال الكثير ولن تصفق اليد الواحدة كما يقول المثل السوداني. عموماً نكرر التهنئة لاهلي عطبرة بعودته ليزيد البطولة توهجاً مع نظيره الامل والارسنال. ٭ الفرحة الثانية في عاصمة الحديد والنار هي صعود شيخ اندية عطبرة للدرجة الاولى بعد ان استطاع الفريق ان يصعد للدرجة الثانية في موسم 1102م. ونسر عطبرة تاريخ ضارب في اعماق الكرة في نهر النيل حيث يعود تاريخه الى العام 4391م وكان من الاندية التي تمضي فيها الثقافة جنبا الى جنب مع الرياضة فهو رائد في مجال حركة المسرح في المدينة ولعب في صفوفه عمالقة نذكر منهم الصحفي المرموق عبد الله عبيد الذي كان كابتنا لمنتخب عطبرة الذي هزم نادي جيفارديا البولندي عندما زار المدينة عام 8591م. وللنسر مسيرة طويلة من الامجاد في البطولات ونجوم الادارة واللاعبين لذا فان عودته للدرجة الاولى بمثابة عودة لموقعه الطبيعي فهو صاحب قاعدة جماهيرية تؤازر ناديها وتعشق نجومه. فالتهنئة لنسر عطبرة ولرموزه حسن احمد الشيخ وطلحة محمد احمد وصلاح عرفة وعلي عبد العزيز والنسر يعود في زهو الشباب مودعاً الشيخوخة باذن الله. ٭ أخيراً نزجي الشكر لسعادة الفريق الهادي عبد الله والي نهر النيل الذي استجاب لنداء القاعدة الرياضية واحتفى باندية الامل واهلي شندي واهلي عطبرة وقدم لها دعما مقدراً استحق عليه الثناء ونعلم ان مشغوليات الوالي حالت دون هذه الاحتفالية ولكن قطعا هذه الوقفة وجدت ارتياحاً في اوساط الرياضيين في نهر النيل بل ان الوالي التزم بعشرين الف جنيه شهرياً للاندية الثلاثة. نكرر الشكر للفريق الهادي وننتظر المزيد وأسرة اهلي عطبرة تكرر له الشكر. عبود عثمان نصر