وافقت الخرطوم بشكل مجمل على المصفوفة التي تقدمت بها الوساطة الأفريقية للطرفين بشأن محادثات الترتيبات الامنية، وأبدى وفد التفاوض الحكومي بعض الملاحظات حول ترتيبات تنفيذها، في حين أبدى وفد جنوب السودان المفاوض تحفظاً خاصة فيما يتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح. وقالت مصادر قريبة من المفاوضات للشروق إن مفاوضي جوبا يتحفظون أيضاً على مسألة فك الارتباط العسكري مع الحركة الشعبية قطاع الشمال،واعتبر خبراء بالآلية الأفريقية رفيعة المستوى أن تحفظ الجنوب سيمثل عقبة في طريق المفاوضات، لكنهم أكدوا أن الآلية بدأت في مناقشة التحفظ الجنوبي لتجاوز هذه العقبة. وينتظر أن تعكف اللجان الفنية من الجانبين والخبراء على وضع التصورات الموضوعة في المصفوفة في جداول تمهيداً لعقد الاجتماع الخاص باللجنة السياسية الأمنية اليوم. وفي الخرطوم، جدد وزير الخارجية ، علي كرتي، حرص بلاده على إقامة علاقات حسن جوار مع دولة الجنوب تقوم على المصالح المشتركة، وتعهد بالتنفيذ الأمين لاتفاقيات التعاون المشترك الموقعة في أديس أبابا،وقدم، كرتي، لدى لقائه وفد من البرلمان النمساوي، رؤية الخرطوم لتجاوز الخلافات مع جوبا حول القضايا الخلافية خاصة ملفي أبيي والحدود.