وافقت الحكومة السودانية بشكل مجمل على المصفوفة التي تقدمت بها الوساطة الأفريقية للطرفين، وأبدى وفد التفاوض السوداني بعض الملاحظات حول ترتيبات تنفيذها، في حين أبدى وفد جنوب السودان المفاوض تحفظاً خاصة فيما يتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح. وقالت مصادر قريبة من المفاوضات لموفد الشروق إلى أديس أبابا إن مفاوضي جوبا يتحفظون أيضاً على مسألة فك الارتباط العسكري مع الحركة الشعبية قطاع الشمال. واعتبر خبراء بالآلية الأفريقية رفيعة المستوى أن تحفظ الجنوب سيمثل عقبة في طريق المفاوضات، لكنهم أكدوا أن الآلية بدأت في مناقشة التحفظ الجنوبي لتجاوز هذه العقبة. وينتظر أن تعكف اللجان الفنية من الجانبين والخبراء على وضع التصورات الموضوعة في المصفوفة في جدوال تمهيداً لعقد الاجتماع الخاص باللجنة السياسية الأمنية غداً. الجداول الزمنية وتسلمت الآلية الأفريقية يوم الأحد ملاحظات الوفدين على مقترح المصفوفة المقدم لتنفيذ الاتفاقيات على الأرض، والتي تحتوي على الجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاقيات الأمنية وفقاً لترتيبها في اتفاق الترتيبات الأمنية. وفي الخرطوم جدد وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، حرص بلاده على إقامة علاقات حسن جوار مع دولة الجنوب تقوم على المصالح المشتركة، وتعهد بالتنفيذ الأمين لاتفاقيات التعاون المشترك الموقعة في أديس أبابا. وقدم، كرتي، لدى لقاءه وفد من البرلمان النمساوي، رؤية الخرطوم لتجاوز الخلافات مع جوبا حول القضايا الخلافية خاصة ملفات أبيي والحدود. من جهته ثانية طلب كرتي، من الصين لعب دور أكبر لدفع دولة الجنوب للتنفيذ المخلص للاتفاقيات. وقال لدى لقاءه نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني لي جينجيون، إن الاستقرار بين البلدين يعود بالنفع للدولتين. وامتدح كرتي تطور العلاقات بين الخرطوم وبكين، ودعا لتوسيع الاستثمارات الصينية بالسودان في كافة المجالات، والتنسيق بين البلدين على المستوى الدولي في القضايا محور اهتمام الدولتين.