نفذ العاملون بمستشفى الخرطوم أمس،اعتصاما لعدة ساعات احتجاجا على عدم صرف مستحقات متراكمة منذ العام 2009 والبالغة حوالي 2 مليون جنيه عبارة عن فروقات ترقية وعلاوات اجتماعية وعلاوات سنوية وبدل لبس وامانات فصل اول للاطباء، واستحقاقات معاشيين ،وشارك في الاعتصام كل الاقسام والفئات عدا الطوارئ والاصابات لدواعٍ انسانية . وهدد الناطق الرسمي باسم الهيئة الفرعية لعمال المهن الطبية والصحية بمستشفى الخرطوم، داؤود عمارة احمد، في تصريحات صحفية امس بأن الخطوات القادمة ستكون اكثر صرامة وقوة من الاعتصام والوقفة الاحتجاجية ،وقال انه سيتم الافصاح عنها عقب اجتماع المكتب التنفيذي للهيئة ،مؤكداً ان الخطوات ستستمر الى ان يتم صرف حقوقهم القانونية. وأوضح ان 90% من الاستحقاقات تندرج في الفصل الاول،واعتبرها خطا احمر، مضيفا ان كل مطالباتهم السابقة لم تجد استجابة من قبل الجهات المعنية وظلت مجرد وعود لم تنفذ ،مبينا انهم خاطبوا مساعد رئيس الجمهورية ووالي الخرطوم ووزير الصحة الولائي، وابان انه تم تسليم صور من الخطابات لاتحاد العمال و النقابة العامة للمهن الطبية والصحية والنقابة الفرعية لولاية الخرطوم واتحاد عمال ولاية الخرطوم، وقال انهم اضطروا لتنفيذ الاعتصام بعد مطالبات بدأت في بداية عام 2011 وتراكمات حقوق لم تصرف خلال اربع سنوات خشية ان تسقط بالتقادم ،واعلن رفضهم المقترح الذي تقدمت به ادارة المستشفى بصرف بدل اللبس والبالغ حوالي 80 الف جنيه و 50% من مستحقات المعاشيين التي تمثل 200 ألف جنيه، باعتبار انها اقل من طوحهم ،رافضا ما اسماه (بالمخدرات) ،مطالبا بحلول جذرية، كما طالب بإجازة الموازنة التي ترفع بصورتها الحقيقية ،مشيرا الى انه ما يجاز لا يتعدى ال 60% . وخاطب المعتصمين رئيس نقابة المهن الطبية والصحية ،الدكتور سر الختم الامين، مؤكداً ان قضيتهم قضية حقوق ولا علاقة لها بالسياسة ،وقال سنطالب بها حتى لو اضطررنا للذهاب لرئيس الجمهورية، واتهم ادارة المستشفى بعدم تقديرها للمسؤولية، واستنكر غياب مدير المستشفى من الاعتصام ،وقال «اذا لم تقف الادارة مع قضيتنا سنقول لهم ارحلوا»، مطالبا العاملين بالصبر وقال ( خراب سنين لا يحل في يوم ). من جانبه، ثمن رئيس نقابة مستشفى الخرطوم، جعفر عثمان، الاعتصام وو صفه بالشجاع، وقال ان حقوقهم شرعية و موجودة في الفصل الاول وهو الزامي على وزارة المالية، واكد تمسكهم بموقفهم وعدم التراجع عنه ،واضاف ان الخطوة القادمة ستكون قوية، رافضا الافصاح عنها حتى يجتمع المكتب التنفيذي.