وصف رئيس هيئة تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى الحكومة بأنها «فشلت في إدارة السودان وتأمين وحدته واستقراره، وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل بشأن جنوب كردفان والنيل الأزرق «. واشار أبو عيسى في حديث لوكالة «الأناضول» التركية، الى انه «يتعين على الحكومة أن تحل نفسها وتشكل حكومة انتقالية تجمع كل القوى السياسية بالسودان، وتعمل على إقامة مؤتمر دستوري، يشارك فيه كل أهل السودان، من أحزاب وعسكريين وإدارة أهلية وفئات»،مشيرا الى أن المعارضة اتفقت على فترة انتقالية عمرها ثلاث سنوات. ورأى أبو عيسى أنه «يجب أن يخلص المؤتمر الدستوري إلى إقامة هياكل جديدة للدولة، وتأسيس نظام ديمقراطي يعترف بالتعدد الديني والثقافي، ويضع إطارا لدستور ديمقراطي دائم للبلاد»، معتبرا ان بقاء الحكومة الحالية سيفتت السودان ويؤدي لانفصال دارفور وتلحق بها جنوب كردفان والنيل الأزرق». ونفى في شدة أن «تكون العلمانية من مطالب المعارضة «،ورأى أن هناك صحفا صفراء تتبع للنظام الحاكم تروج أنهم يدعون الى العلمانية،مبيناً أن من قادة المعارضة الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي،وتابع:»هذه مزاعم ودعاية صفراء». ولفت أبو عيسى الى ان «ضعف المعارضة» أغضب قطاعاً كبيراً من المواطنين وباتوا مستاءين من المعارضة حيث يتهمونها بالضعف في مواجهة النظام، مؤكدا أن «المعارضة الآن بدأت تنشط وتقوى وقد توحد موقفها بشأن ضرورة إسقاط النظام» ولا يوجد حزب يدعو للحوار مع الحكومة فكل القوى صارت تدعو للتغيير، مشددا على ان «المعارضة لا تعترف بالانقلابات العسكرية ولن تشارك في حكومة تأتي عبر انقلاب عسكري». وعن وجود تيار اصلاحي في حزب المؤتمر الوطني قال أبو عيسى ان المعارضة واجهت الحزب الحاكم كتلة واحدة،ولكنها تفتت وزاد:» اذا خرج تيار يدعو للاصلاح فليتفضل ويعلن موقفه ضد النظام وسيجد مكانه بيننا». وأفاد أن المعارضة لديها تصور لادارة البلاد بعد سقوط النظام الحاكم،حتى لا يتكرر النموذج المصري عقب انهيار نظام حسني مبارك،موضحاً أن لديهم «برنامج البديل الديمقراطي» الذي سيدار به السودان خمس سنوات،بالاضافة الى وثيقة دستورية ستعلن قريباً،وكشف عن خلاف بين المعارضين حول بعض القضايا، ولكن أوشكت المعارضة على الاتفاق بشأنها وستوقع القوى السياسية على الوثيقة الاسبوع المقبل وتابع:»نحن بديل جاهز لما بعد الانقاذ».