اعلن وزير النفط عوض الجاز، ان الحكومة تركز على التوسع في الانتاج النفطي لاضافة ايرادات في الموازنة المقبلة وتجاوز مشكلة بيع المحروقات المستوردة باسعار متدنية داخليا ، مشددا على ان صناعة النفط في البلاد تواجه تحديات خطيرة تتعلق باعتراض اعمال التنقيب وحيازات الاراضي لاسباب قبلية. وقال وزير النفط، في تصريحات لبرنامج مؤتمر اذاعي، الذي بثته الاذاعة السودانية امس، ان البنك المركزي ووزارة المالية طلبا من وزارته رفع سقف الانتاج الى 150 ألف برميل في اليوم بنهاية العام الجاري لتكون رافدا اساسيا لتغذية الموازنة. ورأى ان الاعتماد على النفط في قطاعات التنمية والموازنة افضل من الاعتماد على الزراعة والتعدين باعتبار ان ايرادات النفط تدخل بشكل مباشر في الخزينة العامة، وقال ان اجتماعات دورية بين البنك المركزي ووزارة المالية ووزارة النفط خلصت الى ضرورة تطوير الانتاج النفطي في البلاد لتجاوز التحديات التي تواجه الاقتصاد السوداني واستقرار سعر الصرف. وكشف عن خطط تعكف وزارته على تنفيذها بتوسيع مصفاة الابيض وبورتسودان والخرطوم لامتصاص الكميات المنتجة من النفط، معلنا اكتمال كافة الترتيبات لاستئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر الاراضي السودان، حال اتفاق الدولتين على ذلك، واكد ان وزارته تنتظر قرارا عبر اللجنة العليا التي تتابع اتفاق التعاون بين الخرطوم وجوبا. وتوقع الجاز مناقشة قضية شركة سودابت في القمة التي ستنعقد بين الرئيس عمر البشير وسلفاكير ميارديت باعتبارها من القضايا الاقتصادية العالقة، قائلا انه يتمنى ان يخرج الرئيسان باتفاق يتيح تنفيذ الاتفاقات الموقعة بالاحرف الاولى في أديس أبابا سبتمبر الماضي. وكشف وزير النفط عن تقدم 73 شركة للتنافس على عطاءات للحصول على امتيازات تنقيب النفط في السودان، مؤكدا ان الاراضي السودانية واعدة بكميات كبيرة من البترول، قائلا «40% من مساحة السودان متهمة خيراً بالنفط». واشار الى ان صناعة النفط في البلاد تواجه تحديات كبيرة ابرزها المشاكل القبلية المتعلقة بحيازات الاراضي والاعتراضات التي تحدث في بعض المناطق، واعتبرها ظاهرة خطيرة، وطالب بتفعيل التشريعات والقوانين المتعلقة بالاستثمار وهيبة الدولة. واعترف وزير النفط بمواجهة وزارته «فترة عصيبة» ابان ايقاف دولة الجنوب تصدير نفطها عبر الاراضي السودانية، وقال ان العمال والمهندسين السودانيين صنعوا المستحيل بتحويل مسار الانابيب الى المصافي حتى لا تتكبد الدولة خسائر فادحة تتعلق بالترتيبات الفنية والهندسية لمنشآت النفط السودانية.