أكد عضو وفد السودان في مفاوضات أديس أبابا، الدكتور سيد الخطيب، أن رئيسي دولتي السودان وجنوب السودان اتفقا على خارطة طريق ومصفوفة بآجال محددة لتنفيذ إتفاق التعاون كله متزامناً. وقال الخطيب في مؤتمر صحفي عقب عودة الرئيس عمر البشير، ووفده بمطار الخرطوم أمس، إن رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت تعهد للآلية الأفريقية بالتزام مكتوب بشأن الإجراءات التي تمت لفك الارتباط مع قطاع الشمال، وأضاف بأن المصفوفة الزمنية لتنفيذ الإتفاق ستحددها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى وتعرضها على رئيسي الدولتين للموافقة عليها، وتوقع أن تطرح الآلية المواقيت قريباً جداً. وأوضح الخطيب أن خارطة الطريق التي توصل لها الزعيمان هي تنفيذ اتفاق التعاون وكيفية معالجة القضايا العالقة، خاصة أبيي والمناطق الخمس المتنازع عليها، وأشار إلى أنه تم الإتفاق بشأن أبيي على تفعيل الاتفاقية المؤقتة حول الإدارية وإنشاء مجلس وشرطة المنطقة لينظر رئيسا الدولتين بعد تشكيل تلك الآليات إلى الحلول بشأنها. وأكد الخطيب أن الطرفين اتفقا على أن يتم تنفيذ إتفاق أديس وفق مصفوفة محددة الآجال، وفقاً للتوقيتات التي ستطرحها الآلية ويوافق عليها الرئيسان، وأشار إلى أن الرئيس سلفا كير أكد في إجتماع بحضور الرئيس عمر البشير ورعاة الإتفاقية، أن ما أصدره من قرارات بفك الارتباط بين قطاع الشمال والجيش الشعبي موضع التنفيذ وأنه إلتزام من حكومة الجنوب بأن تقدم الأمر مكتوباً في خطاب رسمي للجنة الأفريقية، وأوضح أن الرئيسين اتفقا على أنه في حال وجود شكاوى أو ملاحظات أو تحفظات ستحال للآلية الامنية المشتركة. وقال الخطيب إن الطرفين اتفقا على بدء ترسيم الحدود المتفق عليها فوراً وهي حوالي (80%)، وقال إن الطرفين سيجلسان لبحث كيفية حسم المناطق المختلف عليها بعد سماع تقرير من آلية لجنة الحدود. ونفى الخطيب أن تكون هنالك أية إضافات أو تعديل في إتفاق التعاون خاصة فيما يتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح، ووصف قمة الرئيسين بالناجحة والموفقة، وقال إنها ستدفع باتفاق التعاون إلى مرحلة التنفيذ وإعادة بناء الثقة، وأبدى أمله في أن تتقبل حكومة الجنوب وشعبها ما توصل له الرئيسان. من ناحيته، اكد امبيكي، في مؤتمر صحفي ان القمة اتفقت على نشر فرق امنية على طول الشريط الحدودي بين الدولتين ،وذكر ان الطرفين اتفقا على جدول زمني لانفاذ اتفاق التعاون بنهاية الشهر الجاري، وقال إن البشير وسلفاكير اتفقا على عدد من الملفات على رأسها تنفيذ بند الترتيبات الامنية فيما يلي فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة وقطاع الشمال، وانشاء منطقة منزوعة السلاح ،بجانب الاتفاق على اتخاذ التدابير للشروع في ترسيم الحدود حول المناطق المتفق عليها ،موضحاً ان الرئيسين سيلتقيان في حال تبقت نقاط لم يتفق حولها . من جهته، قال كبير مفاوضي الجنوب، باقان اموم، في تعميم صحفي تلقت «الصحافة « نسخة منه إن الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة من الخبراء الافارقة بجانب تمثيل للطرفين لتقديم تقرير غير ملزم للطرفين لتسوية الخلافات حول المناطق الحدودية ،واشار الى انه في حال اختلف الطرفان حول تقرير الخبراء فإن القضية ستحال لمحكمة العدل الدولية ،وأكد أن الطرفين اتفقا على تنفيذ الاتفاق الخاص بأبيي الذي وقع في يوليو 2011 والخاص بتكوين الادارية بجانب تكوين شرطة المنطقة مناصفة بين الطرفين.