أكد والى ولاية شمال دارفور ،عثمان محمد يوسف كبر، ان الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين قبيلتي الرزيقات الابالة والبني حسين بمحيلة السريف لوقف إطلاق النار ،عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها المحلية اخيرا مازال صامدا ولم يتم خرقه من أي طرف ،مشيرا الى ان الاتفاق ساهم إلى جانب ذلك فى فتح الطرق المؤدية الى رئاسة محلية السريف من المحليات الأخرى وإعادة الهدوء إلى المنطقة بشكل كامل . وقال كبر فى تنوير قدمه امس بالفاشر للاجتماع الموسع الذي ضم أعضاء حكومة الولاية والمجلس التشريعي وعددا من أبناء الولاية بالمجلس الوطني، إن الجهود مازالت تتواصل من قبل اللجان المعنية للمزيد من تهدئة الخواطر وتثبيت الاستقرار الذي تحقق وصولا للاجتماع الموسع الذى سيعقد بمحلية سرف عمرة فى السابع عشر من الشهر الجاري للتمهيد لعقد صلح بين الطرفين . واستعرض والي شمال دارفور، تداعيات الوضع الإنساني الناجم عن تلك الأحداث والجهود المبذولة لاحتوائها ،مؤكدا ضرورة اتخاذ التدابير والتدخل العاجل من الحكومة علي المستويين الاتحادي والولائي، بجانب التدخل لحسم المتفلتين من قطاع الطرق ومراجعة شكل الإدارة بمنطقة جبل عامر للتعدين الاهلى عن الذهب إضافة الى تأمين الطرق والمعابر من منطقة السريف والمناطق الاخري. ونفى كبر التقارير الإخبارية التي تتحدث عن سقوط إعداد كبيرة من القتلى والجرحى في تلك الأحداث، وقال إن الضحايا ليسوا بتلك الضخامة التي يشير إليها البعض . وكان الاجتماع استمع إلي تنوير من مفوض العمل الإنساني إبراهيم احمد حامد ، والمنظمات حول خطة المفوضية لتجاوز الآثار السالبة علي الوضع الإنساني بمحلية السريف ،وأكد المفوض ان هنالك لجانا تعمل بمحليات كبكابية والسريف وسرف عمرة لحصر وتحديد الاحتياجات اللازمة في الجوانب الخدمية التى قال انها تتطلب توفير المأوى والغذاء والدواء، خاصة بمناطق السريف وكبكابية وغرة الزاوية ، مضيفا ان مفوضيته اعدت تصورا متكاملا، متضمنا الاحتياجات الاساسية التى تمكن المفوضية من التدخل العاجل لاحتواء الموقف.