رسمت دراسة علمية صورة قاتمة عن واقع الخدمات الاساسية في عاصمة ولاية جنوب دارفور مدينة نيالا، وذكرت أن المستفيدين من الامداد الكهربائي لا يتجاوزون 3% من مجمل مواطني الولاية، بينما لم يتعدى المستفيدون من خدمات الكهرباء في الصناعة والعمران والاقتصاد 18% من عدد سكان نيالا. وقالت معدة ورقة «كهرباء نيالا حقائق وارقام»، منى احمد الدومة، ان الطاقة المركبة في محطة توليد كهرباء نيالا لا تتجاوز 29% ميغاواط بينما لم يتعدَ المتاح منها 16%، وعزت التدني لتهالك الماكينات وحاجتها للصيانة لاستعادة السعات المفقودة. وطالب مختصون في ختام ورشة حول خدمات مدينة نيالا أمس، بتضمين المطالب الأساسية لعاصمة جنوب دارفور المتمثلة في المياه، الكهرباء، وقضايا الطلاب في قائمة أولويات مصفوفة مشروعات السلطة الاقليمية لدارفور، توطئة لعرضها في مؤتمر المانحين المزمع عقده في فبراير المقبل بالدوحة. واوصت الورشة التي انعقدت منذ امس الاول بصالة الفروسية بالخرطوم، بضرورة البحث عن تمويل اجنبي ومحلي لتنفيذ مشروع مياه نيالا، وتوافر ارادة سياسية تساهم في تنفيذ مشروعات البنية التحتية. وفي جانب الكهرباء، اوصت بطرح ملف كهربة نيالا على طاولة البرلمان، فضلا عن انشاء مجموعات اتصال اجتماعية وسياسية لتقديم خطة اسعافية لحين وصول الخط الناقل وانشاء آلية لمتابعة قرض بنك التنمية الاسلامي الخاص بإنشاء الخط الناقل.