جدد القائم بالاعمال الاميركي بالخرطوم، جوزيف ستافورد، رغبة بلاده الجادة في تطبيع العلاقات مع السودان،مؤكداً ان الشعب السوداني «الودود يستاهل ان نقابله بذات الاحساس والود والكرم»، بينما ابدى نائب والي ولاية الجزيرة، محمد الكامل فضل، استعداد حكومته التام للتعاون لخلق علاقات متطورة مع واشنطن. وأنهى ستافورد أمس جولة على منطقة ابوحراز، افتتح خلالها مكتبتين اهدتهما السفارة الاميركية لمدرستي الشيخ يوسف ابوشرا القرآنية بأبوحراز غرب، ومدرسة الشيخ عبد الرحيم بأبوحراز شرق، كما زار ضريحي الشيخ يوسف ابوشرا والشيخ دفع الله الشيخ محمد ابوادريس «المصوبن». وعقد ستافورد لقاءً قصيراً مع نائب والي الجزيرة بقصر الضيافة، اكد خلاله ان زيارته للولاية تأتي في الاطار الاجتماعي والانساني للقاء قادة الطرق الصوفية، وشدد على ان بلاده تحترم الاسلام ورجالات الدين الاسلامي، مشيراً الى انه التقى الشيخ العركي الشيخ الريح الشيخ العليش، والشيخ يوسف عبد الرحيم محمد الشيخ بن يونس، وأكد ان اهتمامه بالطرق الصوفية، يأتي لكونها ساهمت بفعالية في نشر الاسلام، موضحاً انه يعمل للقاء كل اهل الدين بصورة عامة متى ما اتيحت له الفرصة. من ناحيته، رحب نائب والي الجزيرة، محمد الكامل فضل، بزيارة الدبلوماسي الاميركي، وقال انها تأتي في اطار التواصل الانساني والاجتماعي، وتعكس مدى التقارب بين الشعبين السوداني والاميركي، وابدى استعداد حكومته للتعاون لخلق علاقات متطورة مع واشنطن. من جهته، دعا شيخ العركيين، ستافورد الى العمل على وقف الحرب في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، وقال ان اميركا بما لها من نفوذ قادرة على التأثير على الاطراف ولعب دور اساسي في اقرار السلام.