من المرجح ان ينفذ عشرات الأطباء وقفة احتجاجية صباح اليوم بالقرب من مستشفى جعفر بن عوف للأطفال بالخرطوم، لمناهضة قرار نقل قسم حوادث الأطفال الى مشافي «ابراهيم مالك والاكاديمي وبشائر». وتنفذ وزارة الصحة بولاية الخرطوم قرار نقل حوادث أطفال مستشفى جعفر بن عوف اليوم واخطرت المواطنين بالتوجه الى مشافي ابراهيم مالك بالصحافة شرق وبشائر بحي مايو جنوبي الخرطوم والاكاديمي بحي الامتداد. واعرب رئيس رابطة الاختصاصيين بمستشفى الخرطوم الدكتور محمد عبدالرازق عن مخاوفه من انهيار الخدمات الصحية وتحويلها الى «خدمات قابلة للبيع والاستثمار» ، كما شدد على مناهضته نقل وتفكيك مستشفى الخرطوم، وحض منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام على مناهضة العملية وانقاذ المرافق العامة التي تقدم خدماتها للسودانيين من التفكك والايلولة الى القطاع الخاص. وشكك عبدالرازق في تصريح ل»الصحافة» في تحويل مستشفى الخرطوم الى مستشفى مرجعي، وقال انه على علم بنقل اختصاصيي القلب والمخ والاعصاب للأطفال، ما يعني ان هناك نوايا اخرى باتت تفرض نفسها بقوة، ولم يستبعد تنفيذ عملية تشريد واسعة للاطباء والعاملين في المستشفى، وزاد «اعتقد ان شعورهم بقرب ضياع المرفق الخدمي العريق ارغمهم على اعلان وقفة احتجاجية اليوم بالرغم من انه صادف عطلة رسمية». ونفى عبدالرازق مناهضة الاطباء للتطور والتنمية وتشييد مستشفيات طرفية، لكنه رهن العملية بتطوير المستشفيات الرئيسية وعدم اهمالها، قائلا ان تطورها «ينساب الى الاطراف بشكل تلقائي»، لانها تؤهل الكوادر وتجعلها مراكز طبية مرجعية بشكل حقيقي. وبرر رفض الاطباء نقل حوادث الأطفال بمستشفى جعفر بن عوف لتوفر التخصصات المختلفة في مكان وآن واحد، واضاف «توزيع تلك التخصصات على المشافي يفاقم من معاناة المرضى وذويهم» ، وشدد على ان المشافي المقترحة لاستقبال الحوادث ليست لديها امكانات المراكز الصحية، ناهيك عن تحملها لاقسام التخصصات الدقيقة.