أعلنت الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة القضاء علي أسراب الجراد الصحراوي بمنطقة أبو حمد بولاية نهر النيل ،مشيرة إلى أن الاستعدادات تجري الآن على قدم وساق للقضاء على الآفة بمحليتي مروي والدبة. وقال المدير العام لوقاية النباتات خضر جبريل موسى (لسونا) أن هنالك طائرتين وعدداً من الفرق الأرضية تعمل الآن وسوف تضاف إليها طائرتان أخريان ،مؤكدا توفر المبيدات ووقود الطائرات، كما تم إرسال دعم آخر يتمثل فى 25 طن مبيدات. وأشار إلى أن هذه الأسراب لم تسبب ضررا يذكر في الولايتين ، وأن الجراد الصحراوي معروف بهجرته من موريتانيا غرباً وحتى باكستان شرقاً ، وان الموقف يتطلب المكافحة الإقليمية والدولية تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ،مؤكدا عدم تسلمهم لأي دعم من المنظمة الدولية حتى الآن، وأنهم في انتظار وزارة المالية للتصديق بميزانية الوقاية. واستعرض خضر جهود إدارته للقضاء على الجراد الصحراوي من خلال الحملة الصيفية والشتوية على ساحل البحر الأحمر حيث تمت مكافحة أكثر من 60 ألف هكتار ،مبينا انه خلال الأسبوعين الماضيين تسربت أسراب ضخمة من دول الجوار وغزت ولايات البحر الأحمر، ونهر النيل والشمالية. من جانبه أكد رئيس قسم مكافحة الجراد بإدارة وقاية النباتات كمال سليمان عبيد، إن جملة المساحات المكافحة بساحل البحر الأحمر حتى 14 فبراير الجاري بلغت 960ر36 هكتار ، وبلغت جملة المساحات المعاملة بولاية نهر النيل 820ر1 هكتار خلال يومين، وان عمليات المكافحة مستمرة بالولاية الشمالية. وتوقع وصول المزيد من الأسراب إلى المشاريع المخضرة على ضفاف نهر النيل وذلك لجفاف الغطاء النباتي وتحرك الرياح الشمالية، داعيا الي توخي الحيطة واليقظة وتوفير المزيد من الطائرات وتكثيف عمليات المسح لحماية المحاصيل الشتوية.