اعتبر السفير النرويجي في السودان، مورتن آسلاند، انفاذ اتفاق التعاون الموقع بين السودان وجنوب السودان من مسؤولية حكومتي البلدين، وان المجتمع الدولي ينحصر دوره فقط في تشجيع الطرفين. ورأى الدبلوماسي النرويجي، الذي تسلم مهامه سفيراً بالخرطوم في سبتمبر الماضي في تصريحات صحافية بمقر السفارة أمس، ان انفاذ اتفاق التعاون بين الخرطوم وجوبا تواجهه تعقيدات، يتعين على الطرفين ان يعملا على تجاوزها، وقال انه لا بديل للحوار الا الحوار، محذراً من ان اي بديل سيكون سيئاً على الطرفين. ووصف آسلاند علاقة بلاده بالسودان بأنها طيبة، مشيراً الى ان تبادل الوزراء بين البلدين لم ينقطع اصلاً وكشف ان اوسلو تقدم خبراتها في مساعدة الخرطوم وجوبا في مجال البترول، بجانب تطوير الثروات السمكية في البحر الاحمر، كما انها تساعد في تقديم المساعدات الانسانية في دارفور والنيل الازرق، وبرامج دمج اللاجئين في شرق السودان، وأكد وجود علاقات اكاديمية قوية بين جامعتي الخرطوم وبيرقن النرويجية، مشيراً الى ان جامعة بيرقن درس فيها كثير من السودانيين، وكشف عن مشروع لحفظ وارشفة الوثائق والبرامج تنفذه بلاده بالتعاون مع التلفزيون والاذاعة السودانية. وشدد الدبلوماسي النرويجي على ان بلاده تدعم اللجنة الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثاميو امبيكي، رافضاً المقارنة بين دور النرويج الحالي والدور الذي لعبته خلال اتفاق السلام في نيفاشا، وقال ان الاتحاد الافريقي اصبح اكثر قدرة على تولي قضايا القارة، وان لجنة امبيكي تقوم بعمل كبير في حل القضايا الخلافية بين السودان وجنوب السودان، لكنه عاد ورأى ان حكومتي البلدين والشعبين يقع على عاتقهما المسؤولية الاكبر في تحسين وتقوية العلاقات، مؤكداً ان قوة واستقرار السودان في قوة واستقرار الجنوب والعكس صحيح. ووصف آسلاند زيارة مساعد الرئيس الدكتور نافع علي نافع لبلاده بأنها كانت ناجحة، وقال ان الطرفين جلسا بهدوء وناقشا دون شد او جذب قضايا النيل الازرق وجنوب كردفان وتوصيل المساعدات الانسانية للمتضررين فيهما، وقال ان حكومة بلاده نصحت بضرورة بدء الحوار مع قطاع الشمال والتوصل الى اتفاق سياسي.