أضرم أهالي غاضبون النيران في مكب النفايات بمنطقة ام قويعد بمحلية ريفي وسط القضارف احتجاجاً على سلطات البلدية التي تصر على مكان المكب الذي تسبب في أضرار جسيمة لأهالي المنطقة، واضطرت قوات الدفاع المدني للتدخل بغية السيطرة على النيران. وأكد رئيس اللجنة الشعبية بالقرية الضرر البليغ الذي أصاب مواطن القرية جراء مكب النفايات والأوساخ ما أدي إلى نفوق 370 رأسا من الماشية وتفشي العديد من الأمراض في ظل انتشار الذباب والبعوض والكلاب الضالة. وقال إن سلطات البلدية لم تستجب لمطالب اللجنة الشعبية ما ادى الى اختلاط النفايات بالمياه وانبعاث الروائح الكريهة داخل المنازل وفقد عدد من الانفس بسبب السرطانات، واتهم السلطات بالمماطلة في تحويل المحرقة وإغلاقها بعد أن ظلت وعودها تذهب إدراج الرياح منذ العام 2005م. من جهته، حذر مصدر طبي بمستشفى القضارف من حالة تلوث للعمليات الجراحية في ظل تراكم النفايات الطبية الخطرة لأكثر من ثلاثة أيام بكل مرافق المستشفى والعمليات الصغيرة والكبيرة، وحمل وزارة الصحة مسؤولية الامر وقال «يجب أن يتم تعليق العمليات الجراحية خوفاً من التلوث وسلامة المرضى». وأكد معتمد بلدية القضارف ان أهالي أم قويعد أضرموا النيران في وقت متأخر من ليل أمس الاول احتجاجاً على تجميع النفايات في المكب حسب اتجاه الرياح حتى تتأثر المدينة بالحريق لإثارة الرأي العام ما أدي للاستنجاد بسيارات الدفاع المدني، وقال إن عملية جمع النفايات والتخلص منها ظلت معلقة لأكثر من ثلاثة أيام ما ادى لتراكم أكثر من 30 طنا بالأسواق والأحياء، وقال إن البلدية لا تملك بدائل في الوقت الحالي لتشييد مكب جديد لتجميع النفايات، واضاف «يجب أن تستمر المحرقة في أداء دورها لحين تشييد مكب جديد بتكلفة 3.5 مليون جنيه في العام الجديد».
