طالب مؤتمر تصنيف مقاولي الأعمال الهندسية بترسية جميع مشروعات الدولة على المقاولين المسجلين فقط، واستعادة دور الدولة في قطاع البناء والتشييد خاصة تطوير وتأهيل المؤسسات المهنية التي تقوم بضبط وتطوير ومراقبة الأعمال الهندسية. ودعا مساعد الرئيس، جعفر الصادق الميرغني، الى التعاون لتطوير المقاول السوداني والتنسيق مع الجهات المسؤولة، ووجه بتشكيل آلية لمتابعة التحديات التي تواجه مهنة المقاولة. وقال جعفر خلال مخاطبته مؤتمر تصنيف مقاولي الاعمال الهندسية امس ان المؤتمر يشكل فرصة لتفجير الطاقات الكامنة في ظل المرحلة الاقتصادية الحرجة التي يمر بها السودان، ووجه بالبدء في دراسة الاخطاء الهندسية والمعمارية ومعالجتها فورا. من جهته، شدد وزير البيئة والتنمية العمرانية، حسن عبد القادر هلال، على ضرورة الحصول على شهادة الاثر البيئي لقطاع المقاولات مراعاة للبيئة، وقال «سنجعل هذا الشرط اساسيا يضمن في الدستور». واكد ضرورة التصنيف وحماية المقاولة وتنظيم المهنة لاهميتها في توفير فرص العمل وتحريك الاقتصاد ومساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي. وانتقد اتحاد المقاولين الحكومة وعدم سدادها مستحقات المقاولين الذين تعثروا بسبب المديونيات التي عليها ما دفع ببعض المقاولين الى غياهب السجون، وطالب الدولة برفع الغبن عنهم وتعويض خسائرهم. وقال رئيس اتحاد المقاولين احمد البشير «ندعو الدولة لتعميم ثقافة الشفافية في طرح العطاءات الحكومية» وطالب الحكومة بتبني العقد الدولي «الفيدك» لاعمال المقاولات والذي يرعى حقوق المقاولين في ظل التقلبات الاقتصادية ومعالجة مشكلة التمويل بتخفيض تكلفته لقطاع المقاولات وتقنين وجود الشركات الاجنبية، قائلا ان المهنة تمر بمرحلة مهمة تعترضها الكثير من الصعاب والهموم.