أكدت السلطات بولاية شمال دارفور استقرار الأوضاع بمحلية السريف وعودة الحياة إلى طبيعتها بالمدينة بعد أن بسط الجيش سيطرته على المحلية تماماً وانسحاب المعتدين منها، عقب موجات من العنف اسفرت عن سقوط المئات من القتلى وتشريد عشرات الآلاف من السكان، وقال معتمد المحلية ان المنطقة ما زالت في حاجة الى مزيد من المساعدات الانسانية، وكشف عن جهود لفتح الطريق الحيوي بين السريف وسرف عمرة. ونشبت مواجهات دامية بين قبيلتي الرزيقات الابالة والبني حسين في يناير الماضي بسبب نزاع حول منجم ذهب بجبل عامر.وأوضح معتمد محلية السريف هارون الحسين جامع أن محليته اتخذت حزمة من التحوطات والإجراءات الأمنية لمنع التفلتات والظواهر السالبة التي استشرت خلال الفترة الماضية. وأكد المعتمد ل»سونا» انتظام دولاب العمل بمدينة السريف ومباشرة المحال التجارية والمدارس والمرافق الحكومية أعمالها ومهامها بصورة طبيعية، كاشفاً في الوقت نفسه عن جهود حثيثة تبذلها حكومة الولاية لفتح الطريق المؤدي إلى مدينة سرف عمرة باعتباره الطريق الحيوي للمحلية الذي أغلق خلال الأيام الماضية بسبب الأحداث، لافتاً إلى أن العمل في تقديم المساعدات الإنسانية يمضي بصورة جيدة لعدد من الأسر من قبل بعض المنظمات الطوعية العاملة في المجال الإنساني وهناك عدد آخر من الأسر في انتظار عمليات التوزيع. وأضاف المعتمد أن المدينة ما زالت بحاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية لمواجهة متطلبات الحياة اليومية، مناشداً في هذا الصدد الحكومة والمنظمات الدولية العاملة بالولاية بمضاعفة جهودها من أجل تقديم المزيد من المساعدات الضرورية للمحتاجين في أقرب وقت ممكن. في ذات السياق أكد الناظر عباس ضو البيت رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بشمال دارفور انطلاق مؤتمر للصلح بين قبيلتي الأبالة والعرب بني حسين مطلع شهر أبريل المقبل،وأوضح ضو البيت إن القبيلتين دفعتا بقوائم تضم أسماء الأجاويد المشاركين في المؤتمر واصفاً الاشتباكات التي شهدتها مدينة السريف يوم الجمعة الماضية بأنها مؤسفة، وقال إنها اندلعت بسبب تصرفات المجموعات المتفلتة التي قدمت من خارج الولاية بغرض مهاجمة السريف لنهب وسلب ممتلكات الاهالي. واشار إلى أن طرفي النزاع من القبيلتين ملتزمان بالهدنة التي وقعت بمدينة سرف عمرة، كاشفاً عن اتصالات تجري حالياً من قبل إدارته وقيادات الإدارات الأهلية بولايتي وسط وغرب دارفور لرأب الصدع ووقف الاقتتال بين الطرفين.