منذ تأسيسها قبل حوالى عامين، ظلت جمعية وعى الصحية تعمل على توعية المجتمع وتثقيفه صحياً حتى يتجنب الإصابة بالأمراض، وقد نفذت العديد من المشروعات الصحية التى ترتبط بأهدافها، مثل توفير الرعاية الصحية المناسبة واستخدام الصرف الصحى ومحاربة العادات الضارة، مستهدفة بذلك المجتمعات الريفية التى تعانى من الكثير من المشكلات الصحية، وتتفشى فيها الأمراض خصوصاً الفتاكة، والتى غالباً ما تنتقل نتيجة لسلوكيات صحية خاطئة. الجمعية نفذت مشروعاتها باستخدام وسائل جديدة ومبتكرة مكنتها من توصيل الرسالة بمرونة، ومن بين هذه المشروعات مشروع التثقيف الصحى بواسطة الأطفال الذى أقامته بالتعاون مع منظمة بلان «وحدة مشروعات الدويم»، حيث استهدف أطفال خمس قرى هى: التونسة، أبو شبيكة، الفردوس والقردود، وارتكز على تدريب 12 طفلاً من الجنسين، وكان ذلك بقرية القردود، حيث تم تدريبهم على الرسائل الصحية، ونالوا عدداً من المحاضرات التى تهدف لرفع الوعى في ما يتعلق بالصرف الصحى والتهابات الجهاز التنفسى ومحاربة العادات الضارة. ودورة التثقيف الصحي وحسب إفادات الأستاذ محمد عربى المساعد رئيس جمعية وعى الصحية، وجدت تفاعلاً كبيراً من قبل الأطفال، حيث أكد أنها كانت ناجحة، وأن الأطفال المستهدفين استوعبوا المحاضرات بصورة مرضية، وقال إنه يتوقع أن يساهم الأطفال الذين تم تدريبهم فى توعية أقرانهم وأسرهم، وبذلك تكون الدورة قد حققت فوائد كبيرة للمجتمع كما ذكر، وحول المحاضرين بالدورة قال عربى إن المحاضرات قدمتها عدة جهات رسمية هى: الرعاية الاجتماعية، الزائرة الصحية، إدارة التغذية وإدارة العلاج المتكامل، حيث أشاد بالجهود التى بذلتها هذه الجهات من أجل إنجاح الدورة، كما أشاد بالمنظمة لدورها فى توفير الميزانية وتعاونها مع الجمعية، مشيراً إلى أن ذلك قاد لإنجاز الدورة بالصورة المطلوبة. وبخصوص المشروعات الأخرى التى قامت بها الجمعية خلال الأيام الماضية، أوضح الأستاذ محمد عربى أنه تم تنظيم دورة تدريبية لعدد من مرشدات رياض الأطفال بالدويم في ما يختص بمتابعة نمو الأطفال بالرياض، وأبان أنه تم تدريب «12» مرشدة من مختلف قرى محلية الدويم، وأن الدورة استمرت لمدة أسبوع، وقال إن الدورة حاضرت فيها خبيرة التغذية بالمحلية الأستاذة هالة عبد القادر التى قال إنها وظفت خبرتها فى مجال التغذية من أجل أن تصبح المرشدات على دراية بكل ما يتعلق بتغذية الأطفال ومتابعة نموهم، وأضاف أن هذا المشروع نفذ أيضاً بالتضامن مع منظمة بلان «الدويم» وإدارة التعليم قبل المدرسة، حيث أكد أن هذه الجهات تعاونت مع الجمعية بصورة ممتازة، وأن ذلك سهل من مهمة الجمعية والمحاضر، وأكد أن ما حققته الدورة حفز الجمعية لتنفيذ دورات أخرى خلال الشهور القادمة حتى يصبح الأطفال فى صحة جيدة دون أية معاناة من سوء التغذية أو مضاعفاتها على حد قوله. ومن ناحيتها فقد أكدت الأستاذة هالة عبد القادر أن دورة تدريب مرشدات الرياض احتوت على محاضرات تناولت الجوانب المهمة فى تثقيفهن بتغذية الأطفال، وأكدت أن الدورة سيكون لها أثر طيب فى المستقبل القريب على صعيد صحة الأطفال، وأشادت بالجمعية ومنظمة بلان لتعاونهما فى مثل هذه المجالات، مشيرة إلى أهميتها للأطفال والمجتمع ككل، وتمنت أن تتواصل مثل هذه الدورات باستهداف مناطق أخرى حتى تعم الفائدة.