كشف مصدر عربي رفيع المستوى لصحيفة «الرأي» الكويتية أن عبدالله السنوسي، الذي كان رئيسًا للاستخبارات العسكرية أيام الزعيم الليبي معمّر القذافي، «اعترف، بين ما اعترف به، أن الإمام موسى الصدر، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، لم يعدم فور صدور أمر من القذافي باعتقاله في أواخر أغسطس 1978». وأوضح السنوسي، استنادًا إلى المصدر العربي، أن «الصدر احتجز بين سنتين وثلاث سنوات في مقر الاستخبارات العسكرية الليبية، ووضع مع رفيقين له كانا برفقته في زنازين تقع في طبقة تحت الأرض». وذكر أنه «في مرحلة لاحقة، سلّم الصدر إلى مجموعة تابعة للمنشق الفلسطيني صبري البنا (أبو نضال)، وتولت المجموعة تنفيذ حكم الإعدام الذي أصدره القذّافي بالزعيم الشيعي اللبناني، الذي دفن في المكان نفسه الذي كانت تقيم فيه تلك المجموعة. ويشير المصدر- الذي كشف أيضا أن السنوسي يتعاون بشكل كامل مع المحققين- إلى أنّه فسّر القرار الذي اتخذه القذافي بإعدام الصدر عن طريق جماعة «أبو نضال» بشعوره بالإحراج.