طالب حزب التحرير (ولاية السودان)، بإلغاء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب المزمع في شهر يناير من العام القادم. وقال الحزب في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم أمس، إن الاستفتاء سيؤدي إلى انفصال حتمي للجنوب حسب المؤشرات الحالية. ووصف الناطق الرسمي باسم الحزب إبراهيم عثمان أبوخليل، بند حق تقرير المصير الذي نصت عليه اتفاقية نيفاشا ، بأنه جريمة في حق البلاد ويهدف إلى تقسيم السودان إلى دويلات. ونادى المتحدث بمعالجة مشكلة ما أسماه سوء الرعاية الواقع على الجنوب وإلغاء الحكم الكونفدرالي. ودعا أجهزة الدولة الرسمية وغيرها والمعارضة إلى رفض إجراء الاستفتاء، واعتبره مخططاً أميركياً أُعد له مسبقاً لتمزيق السودان. ودشن الحزب عبر المؤتمر الصحفي كتيباً بعنوان: «نداءٌ من حزب التحرير- ولاية السودان، أيها المسلمون امنعوا قيام كيان يهودي جديد في جنوب السودان». وقال المتحدث باسم الحزب إن الكتيب يعبر عن رأي الحزب في تطورات القضية، مشيراً إلى أن الحزب يحاول من خلاله أن يستنفر طاقات أهل السودان لإفشال مخطط التمزيق والعمل لوحدة البلاد في ظل أحكام الإسلام وتشريعاته. وشدد أبوخليل على قدرة حزبه على وقف ما أسماه المخطط الأميركي الإجرامي الساعي لتمزيق وتقطيع أوصال البلاد. من جهته شدد رئيس لجنة الاتصالات المركزية بحزب التحرير ولاية السودان، ناصر رضا، من ان انفصال الجنوب لن يحل مشكلة البلاد»بل سيجر الامة الاسلامية كلها لمشكلات اكبر» وأكد رضا فى الندوة التى اقامها الحزب امس بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات ان ابناء جنوب السودان «هم اخوة لابناء الشمال فإن كانوا مسلمين فلهم على المسلمين حق الاخوة، وان كانوا غير مسلمين فلهم على الدولة حق الرعاية»، مشيراً الى ان انفصال الجنوب عن البلاد لن يحل المشكلة بل يجر الامة الاسلامية الى مشكلات كبيرة. من جهته، حذر عضو الحزب عبد الله عبد الرحمن من ان فصل الجنوب ،سيكون خطوة لانفصال اجزاء اخرى من السودان وانتهاء السودان عن خريطة العالم، واشار الى ان الانفصال يدعمه الغرب واسرائيل خاصة وان اسرائيل تشن هجوماً على كل اجزاء العالم لكى تنشر وتبحث لها عن موارد فى تلك البلاد لتقليل حصة مياه النيل من ارض مصر والسودان، وتقليل الاراضى الصالحة للزراعة.