أضاع الهلال فوزاً تاريخياً ورفض الحظ أن يبتسم للأزرق بعد أن فعل لاعبوه من ضروب الفن ما يريدون أمام وصيفه الدائم المريخ الذي احتفلت جماهيره بالنتيجة التعادلية وهي ترى ان الهلال كان بدراً تلألأ في سمائه وأفلت النجوم وكاد سيبا أن يحول احتفالية مشاركته مع الأحمر إلى مصيبة لولا أن ابتسم له الحظ وطاشت كرة كاريكا الذي عزف من الجمل والنوت الموسيقية ما جعل دفاع المريخ يتمايل يميناً ويسرا. الهلال أصبح قوة ضاربة قوامها الشباب بدءاً بالمهند الذي امتع المشاهدين بفنه وسحره الكروي ومن منصة يسراه أطلق صاروخين نجح الحضري في ابعادهما بأعجوبة وأخرى لتراوري الذي أنسى الناس مرارات طيب الذكر سادومبا وبرغم قصر فترته فقد تربع تراوري في قلوب الأهلة وفي ذات الوقت بذر الخوف وصنوف الجزع في الديار الحمراء وقد أنابت العارضة دفاع المريخ في احدى كرات تراوري التي تجاوزت الحضري. كما أضاع نزار حامد هدفين في حالة انفراد بعد استسلام دفاع المريخ وحارسه لتمر الكرة للآوت وسط دهشة الجميع اضافة لأخرى التقطها الحضري. عموماً أكدت المباراة علو كعب الهلال الذي كان كل لاعبيه بدوراً ويكفي ان نسبة استحواذ الهلال للكرة كانت أكثر من 80%. المباراة أكدت عودة الهلال لسابق نهجه في الكرات المرحلة والانتقال الجماعي كما عادت مدرسة الفن والابداع بصورة افتقدها الهلال كثيراً. ٭ البون شاسع بين الأزرق الدفاق والأحمر الذي تاه ولولا نجم المباراة الأول في رأي الحضري لناءت شباك المريخ بهزيمة تذكر الناس بمباريات الاربعات. ٭ المعز كان ضيف شرف المباراة ولم يجتهد إلا في كرتين فقط بعد دخول كلتشي الذي اجتهد. ٭ مساوي أكد انه سيف بتار وبوي لا يعرف الهزار وكايا استحق التسجيل والمثلث شكل دفاعاً متجانساً ممنوع الاقتراب منه وعندما وقف مساوي على حالة الوصيف عمد إلى ممارسة هوايته القديمة في (الشق) وتعرض للضرب في احداها. ٭ عندما فشل نجوم الأحمر في ايقاف المد الأزرق رجعوا لأسلوبهم في اللعب على الأجساد خاصة ضفر وعلاء الدين يوسف ومرتضى كبير ومارسوا كل أساليب العنف ضد تراوري وبشه واكانغا ومساوي. ٭ الهلال احتفظ بصدارته برغم أن التعادل خسارة كبيرة للأزرق ومكسب للوصيف الذي لم يقدم ما يشفع له. ٭ الهلال غادر إلى ابيدجان بعد أن اقنع قاعدته العريضة وودعها بأداء قوي. ٭ نتوقع أن يحقق الهلال نتيجة ايجابية في مباراة السبت في أولى جولاته بالبطولة الأفريقية المحببة. ٭ الدولارات الحمراء طلعت شمار في مرقة لا موانزا ولا سليمانو، الحضري وحده يستحق إذ انقذ المريخ من هزيمة تاريخية.