٭ نعم تلقى الهلال هزيمة كبيرة من فريق سيوي سبورت العاجي في ذهاب دوري ابطال افريقيا مرحلة دور ال «23» وفي تلك المباراة لم يقدم المستوى المنتظر منه، وكان لاعبوه تائهين حسب حديث بعض الذين تابعوا المباراة في ساحل العاج. ٭ هزيمة الهلال الكبيرة من الفريق العاجي اسبابها عديدة، منها التعب والارهاق جراء الرحلة الطويلة، ولكن أهم أسبابها هى تلك الهالة التي أحدثها ما يسمى «الإعلام الهلالي» بعد مباراة الفريق في الدوري الممتاز مع نده المريخ التي انتهت بالتعادل «صفر/صفر»، ورغم أن الهلال كان الافضل في تلك المباراة إلا أن الأمر لا يرقى إلى أن يتم تضخيمه إعلامياً بتلك الطريقة التي تم بها تصوير لاعبي الهلال وكأنهم من كوكب آخر، وأنهم أتوا بشيء لم يستطع أن يأتي به الاوائل، وأنهم وأنهم، الأمر الذي قاد إلى أن يظهر الهلال في ساحل العاج بمظهر مهزوز لتأثر اللاعب السوداني (سلباً) بالثناء والمدح الزائد بعد مباراة الفريق الأخيرة أمام المريخ. ٭ بعض الذين يسعون لزعزعة الاستقرار في نادي الهلال، عادوا في اليومين الماضيين بعد أن اختفوا لأسابيع، عادوا بعد خسارة الهلال من الفريق العاجي وأخذوا يوجهون سهامهم نحو الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، وكأن الفريق لم يخسر قبل ذلك ولم يخرج من هذه البطولة في السنوات الماضية. ٭ نعم الهزيمة مؤلمة وجميع الأهلة تواقون لرؤية فريقهم على الأقل مع الأربعة الكبار في دوري أبطال أفريقيا، ولذلك أرجو أن يجتهد الجميع هذه الأيام من أجل عودة الهلال أكثر قوةً ليتمكن من تخطي الفريق العاجي والصعود إلى دور ال «61»، ومن ثم الذهاب بعيداً في هذه البطولة المحببة للموج الأزرق باعتباره أكثر الفرق السودانية تمثيلاً فيها، وله تاريخ حافل ببلوغه النهائي مرتين. ٭ لا استبعد تأهل الهلال إذا نظرنا إلى عزيمة أبطاله على مرِّ التاريخ، وسبق للفريق أن خسر من فريق المحلة المصري في سبعينيات القرن الماضي بمصر 1/4 وعاد في مباراة الإياب ليحقق الفوز 4/1 ليخرج بركلت الترجيح، وفي السنوات الماضية خسر من فريق ناساروا النيجيري صفر/3 وعاد ليتفوق في مباراة الآياب 3/صفر ويتأهل بعد فوزه بركلات الترجيح، هذا هو الهلال، لذلك ليس مستغرباً أن يعود أمام فريق سيوي سبورت العاجي في مباراة الإياب بأم درمان، فقط الأمر يحتاج كما ذكرت إلى همة عالية من اللاعبين، وقبل ذلك حرص من الجهاز الفني في وضع التشكيلة المناسبة، وقبل ذلك كله إبعاد اللاعبين من الضغوط النفسية التي سببها الأول ما يسمى «إعلام الهلال». ٭ المريخ يضم لاعبين شباباً يتمتعون بفنيات ومهارات عالية، إلا أنه للأسف في الفترة الماضية لم تتح لهم الفرصة كاملة، ويبدو أن تدخلات البعض ممن ليست لهم علاقة بالشأن الفني هى التي أدت الى أن يظهر المريخ، وخصوصاً في مباريات الممتاز التي خاضها، بمظهر مهزوز. ٭ ولكن ما يحسب للجهاز الفني بقيادة التونسي الكوكي ومساعده خالد أحمد المصطفى أنهما عادا سريعاً إلى تحكيم وجهة النظر الفنية، بعيداً عن عواطف بعض الإداريين وضغط بعض الإعلاميين، وانحازا للمهنية التي حتمت عليهما الدفع بما هو أقدر على تنفيذ المطلوب، والصمود قدر الإمكان أمام اللاعبين الأفارقة. ٭ كرة القدم الحديثة لا تعترف بالأسماء، والسيادة فيها للاعبين الشباب، وهذه حقيقة يجب أن يعرفها أولئك الذين كانوا يهدفون إلى تنفيذ أجندة ليست لها علاقة بكرة القدم، لذلك أرجو من أنصار ذلك النادي الكبير عدم السماح باستغلال ناديهم لتنفيذ مثل هذه المخططات التي تقود إشعال نيران الفتن والبغضاء بين الرياضيين. ٭ تابعت بالأمس مباراة الأهلي شندي وديدبيت الإثيوبي، ومن خلال مجريات المباراة وضح لي أن الكرة الإثيوبية عادت بقوة في الساحة الإفريقية، ففريق ديديبت كان هو الأفضل، وقدم مباراة كبيرة فيها كل فنون الكرة، ولولا يقظة الحارس الدعيع لخرج الأهلي مهزوماً في عقر داره، ولذلك أقول إن مباراة الإياب بأديس أبابا العاصمة الإثيوبية تحتاج الى جهد مضاعف من الاهلي شندي الذي هو الآخر يضم محترفين أجانب على مستوى عالٍ، وفي مقدمتهم لاعب الوسط باسيرو بامبا والمهاجم إسماعيل أبابا.