شن أمام مسجد أنصار السنة في مدينة ودبندة بولاية شمال كردفان هجوما قاسيا على الفوضى التي تمارسها السلطات المحلية في منح الاراضي، واتهم سلطات الاراضي في خطبة الجمعة امس بالعبث والتلاعب بحقوق المواطنين. وحظيت خطبة الأمام بصدى كبير من المواطنين الذين يعانون من مشاكل في شهادات البحث التي تستخرج لاكثر من قطعة، ولاقت ارتياحا بين اهالي مدينة ودبنده. وشدد خطيب المسجد حامد بخيت على ضرورة أن تلتزم المؤسسات بالقانون وألا تستخدم جهل المواطن البسيط في ضياع حقوقه خاصة سلطات الاراضي بالمحلية التي تعاني مشاكل في ازدواجية توزيع الاراضي حيث تستخرج للقطعة الواحدة أكثر من شهادة بحث. واشار الخطيب الى أن محكمة ودبنده تعج بقضايا الاراضي بسبب منح قطع سكنية يقطنها ملاكها لاكثر من سنوات الى اشخاص اخرين، وأكد أن سلطات الاراضي أما جاهلة بالقانون أو تتلاعب بالمواطنين. وأستبعد بخيت جهل ادارة الاراضي بالقانون، وتساءل «لماذا لا تأتي الدولة باحد الرعاة لادارة المؤسسات»، ودعا الذين استحوذوا علي قطع الاخرين عن طريق الرشوة بضرورة ارجاع الحق الى أهله. يذكر أن مدير الاراضي بالمحلية تم نقله الى رئاسة وزارة التخطيط بالولاية، وتم استبداله بمدير جديد. وفي زيارة وزير التخطيط العمراني بشمال كردفان الى ودبنده وجد عددا كبيرا من ملفات الاراضي والمخالفات التي تحتاج الى معالجات وضمنها الاراضي التي استخرجت لها أكثر من شهادة بحث.