مستوانا الكروى فى تراجع مريع لاننا نعيش قمة العشوائية بعيدا عن التخطيط السليم والمنهجية وكلنا شركاء في ما يحدث من تراجع على مستوى الاعلام وادارات الاندية، وطبيعى جدا منتخبنا الوطنى يخسر برباعية مع الرأفة وكذلك الهلال من سيو العاجى برباعية مثلها مقابل هدف والمريخ كذلك خسر من الانغولى وذلك فى بداية مشوارنا فى الدورى الافريقى . *وليس هناك امل فى الخروج من هذا المأزق الا بثورة تصحيحية شاملة تحتاج الى حملة اعلامية منظمة ولن نتقدم قيد انملة مالم نبدأ بالفرق السنية والاشبال وهى المخرج الوحيد بجانب العودة للرياضة المدرسية لاكتشاف ورعاية المواهب مثلما كان فى الماضى النشاط الرياضى ضمن المنهج الدراسى فى كافة المراحل، وذلك كان السبب فى تحقيق السودان بطولة افريقيا فى عام 1976 بعد ذلك تراجعنا كثيرا. *اضم صوتى لصوت الاستاذ الكبير محمد أحمد دسوقى والذى ظل يطرق هذا الباب ويدعو لعودة المدارس السنية والاهتمام بالناشئة والدورات المدرسية. *دعونا من حكاية انصاف المحترفين الذين تجلبهم الاندية وللاسف الاتحاد سار على هذا النهج بسن قوانين لاستجلاب اكثر من محترف وهم انصاف محترفين وظل ذلك خصما على اللاعب الوطنى حتى وصل السودان لمرحلة وجود ثلاثة او اربعة لاعبين فى المنتخب على مستوى الهجوم، وخير دليل على ذلك ان المنتخب يعتمد على بكرى المدينة - كاريكا وعنكبة ومحمد موسى، فضلا عن ذلك اصبحنا نجرى وراء استقدام حراس من الخارجى ومثال على ذلك حضرى وما ادارك ما حضرى ومسلسل حضرى مستمر حتى يومنا هذا. *سادتى لابد من وقفة ومراجعة شاملة واستجلاب انصاف المحترفين لن يطور الكرة السودانية وليس لنا مدربين من الخارج بمستوى عالمى محترف ما نراه الان انصاف محترفين وتضبيع لاموال والمحصلة صفر. *عودا الى الاشبال بطريقة مؤسسية. * وادارت الاندية خاصة الهلال والمريخ تتصارع فى لاشئ ونخدع الجمهور المغلوب على امره فى موسم التسجيلات ويلعب بنا سماسرة اللاعبين والوكلاء وحينما تبدأ المنافسة ينكشف الحال. * واتحاد الكرة هو أس المشكلة ويكفى مايسمى لجنة البرمجة التى اطلق عليها لجنة الخرمجة. * قدامى اللاعبين فى الاندية خاصة فى القمة بعيدون عن مواقع اتخاذ القرار واحد او اثنين فى المجالس والتخبط هو السائد. ليس هناك منهجية ولا علمية ولن نعفى انفسنا كاعلام رياضى نحن شركاء في ما يجرى. * الصدفة لاتصنع البطولات ولا تتكرر.. والبطولا ت لا تأتى بالتمنى وكل عام نتحدث عن البرمجة والممتاز والمحصلة صفر . * ينبغى ان نقف ونراجع انفسنا بدءا بالاتحاد والاندية وعودا الى الاشيال والشباب وعلى شركات الرعاية ان ترعى الاشبال والبراعم بالاندية. * * العالم تطور من حولنا انظروا وفى الخليج والقارة السمراء الذين يعتمدن على خطط ومدارس سنية وكرتهم تطورت وكنا نسبقهم ولابد ان احيى مدرسة لاميسيا الذى ستساهم فى تطور الكرة اذا صبرنا عليها والولايات اخذت حظها من التوصيات وللحديث بقية . والله الموفق. آخر الأصوات ٭ تأثر الهلال وفقد نقطين ثمينتين أمام الاتحاد أمس ودفاع الهلال مكشوف ومخيف، البركة في تراوري ومهند اللذين انقذا الفريق بعد ان كان أصحاب الأرض متقدمين بثنائية. الرومان انذروا الهلال وهو مقبل على مباراة مهمة أمام سيو العاجي.