اعلن الرئيس عمر البشير اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ،واكد التزام الحكومة بالمضي في الاتصالات مع القوي السياسية والاجتماعية كافة دون «عزل اواستثناء احد» بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح تمهيدا للحوار الجامع الذي سيسهم في معالجة كلية للقضايا ويمهد الطريق للتوافق والتراضي حول الدستور الجديد، وجدد التزامه بإعادة ولاية غرب كردفان حال انتهاء المشاورات واعمال اللجان المختصة بذلك قبل نهاية يونيو من هذا العام. وعلمت (الصحافة) ان قرار البشير لا يشمل المحكومين سياسياً او دونت في مواجهتهم اتهامات جنائية ، وكذلك المتهمون في المحاولة الانقلابية الاخيرة الذين تجري محاكمتهم. واعتبر البشير لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للهيئة التشريعية القومية أمس،ان استجابة القوى السياسية لمبادرته لجمع الصف الوطني جاءت «موجبة ومشجعة» ،مؤكدا ان ابناء الوطن دائما ما يلبون نداءه ودعا القوي السياسية الي اعلان استعدادها للحوار الجاد «الذي يقدم المصلحة الوطنية علي اية اعتبارات اخري «. وكشف عن سعي الحكومة الجاد لاستئناف الحوار الوطني حول ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان وصولا الي حلول مرضية تكمل حلقات الامن والاستقرار، واوضح ان اداء الاقتصاد السوداني «ادهش» المحللين الاقتصاديين الذين كانوا يتوقعون انهيارا اقتصاديا بعد انفصال الجنوب، لافتا الى ان الاقتصاد حافظ علي معدل نمو موجب في الناتج المحلي الاجمالي بنهاية 2012م بلغ 1.4% ،وتوقع تضاعفه الي 3.6% بنسبة زيادة 157%. وجدد البشير حرص السودان على إقامة علاقات متوازنة مع دولة الجنوب قوامها وقف الاعتداءات وتأمين الحدود وتبادل المنافع ،مؤكدا ضرورة التزام كل طرف بما تم الاتفاق عليه . واضاف أن المفاوضات مع الفصيل الميداني لحركة العدل والمساواة أفضت إلى انضمام الحركة إلى صف الداعمين للعملية السلمية في دارفور علي اساس وثيقة الدوحة، معلنا انعقاد مؤتمر المانحين بشأن دارفور خلال أيام في الدوحة برعاية دولة قطر ، واعتبر ان السياسة الخارجية» المعتدلة والمتوزانة» نجحت في تجاوز مساعي تدويل القضايا العالقة مع الجنوب باستخدام عصا العقوبات الدولية وابقاء الملف في الاطار الافريقي بجانب احداث اختراقات ملموسة في العواصم الاوربية المؤثرة . وكشف الرئيس عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لعدد 10 مربعات جديدة للنفط تشترك فيها «70» شركة عالمية،مشيرا الي اضافة 4 حقول جديدة للخارطة النفطية واحداث تعديلات في اتفاقيات البترول زادت فيها نسبة السودنة وقسمة الانتاج ،ولفت الي ادخال حقل حديدة النفطي دائرة الانتاج بمعدل يومي بلغ 10 آلاف برميل وحقل برصايا بمعدل انتاج يومي 6 آلاف برميل، مشيرا الي ارتفاع متوسط معدل الانتاج اليومي من مربعات 2 و4 و6 من 99 الف برميل في ابريل 2012 الي 130 الف برميل بنهاية مارس،واوضح ان العمل يجري في تنفيذ مشروعين لزيادة وتعزيز نسبة استخلاص الخام من الابار. واعلن الرئيس عن تراجع معدلات الجريمة بالبلاد الي نسبة 9.7% من العام السابق، وجدد التزامه بإعادة ولاية غرب كردفان حال انتهاء المشاورات واعمال اللجان المختصة بذلك قبل نهاية يونيو من هذا العام لضمان تحقيق أعلى درجات التوافق السياسي والإجتماعي، واكد زيادة الاقبال علي السياحة البحرية والآثار بولايتي البحر الاحمر والشمالية، مشيرا الي ان عدد السياح الذين زاروا البلاد نحو575 الف سائح اضافوا نسبة ذات اعتبار للناتج المحلي. واعتبر البشير ان الإعلام شريك حيوي، مبينا ان الحكومة اتاحت المجال واسعا للأجهزة الإعلامية المختلفة بزيادة مساحات البث الإذاعي والتلفازي وزيادة عدد الصحف، مشيرا الي ان الحكومة لم تحجر على أي من الأقلام الناقدة «إلا من استغل الحرية للهدم والفوضوية وتجاوز الخطوط الحمراء «.