تشهد العاصمة السعودية الرياض اليوم أكبر تظاهرة اقتصادية سودانية سعودية من نوعها يشارك فيها القطاعان الحكومي والخاص من البلدين من خلال «الملتقى الاقتصادي السعودي السوداني». وأعلن السودان عزمه الترويج ل 356 مشروعاً استثمارياً. وأكدت الحكومة السودانية عزمها الاستفادة للترويج لمشاريع استثمارية يعرضها الجهاز القومي للاستثمار بالسودان يبلغ عددها 356 مشروعاً بتكلفة تقديرية نحو 30 مليار دولار. ويبلغ عدد مشروعات القطاع الزراعي 117 مشروعاً بمساحة 8 ملايين فدان مكتملة الخدمات، وفي القطاع الصناعي 76 مشروعاً، وحدد لقطاع الخدمات الاقتصادية 147 مشروعاً، و16 لقطاعي النفط والمعادن. وأوضح الأمين العام للجهاز القومي للاستثمار بالسودان أحمد محجوب شاور أن مشاركة الجهاز في الملتقى تأتي في سياق خطة العام 2013م للقطاع الاقتصادي. وقال شاور ان القانون الاستثماري الجديد اشتمل على العديد من السمات الجديدة التي من شأنها أن تحقق طفرة نوعية في ادارة العملية الاستثمارية بالسودان أبرزها عدم التمييز بين المستثمر الأجنبي والسوداني. وأكد انشاء نظام النافذة الواحدة لخدمة المستثمر، جواز الاعفاء من ضريبة أرباح الأعمال للمشروعات الاستثمارية الاستراتيجية، واعفاءات محددة من بعض الرسوم، وعدم التأميم أو الحجز والمصادرة أو الاستيلاء على أصول وعقارات المشروع، اضافة لتسهيلات في تحويل الأرباح واستيراد المواد الخام. من جهته اكد وزير الاستثمار مصطفى عثمان اسماعيل، اهتمام الحكومة بالاستثمار الذى أصبح سمة العصر وذلك بتوفير مزيد من الموارد وايجاد فرص عمل للسودانيين وامتلاك المزيد من التكنولوجيا و التقانات الحديثة . واضاف وزير الاستثمار في مؤتمر صحفي امس «تنبع أهمية هذا الملتقى لقرب أسواق المملكة العربية السعودية لأسواق السودان ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للامن الغذائي»، مشيرا الى ان السودان هو الانسب للاستجابة لهذه المبادرة، بالاضافة الى مبادرة الرئيس عمر البشير في القمة الاقتصادية الأخيرة التي اكد من خلالها استعداد السودان للمساهمة فى توفير الامن الغذائي العربى. ويشارك فى الملتقى كل من وزيري الاستثمار والتجارة من السودان بجانب 7 من ولاة الولايات ورجال الاعمال الذين لديهم حوالى 43 مشروعا من المشاريع الكبيرة المختلفة، مشيرا الى المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص بين البلدين. وكشف وزير الاستثمار عن خطط الوزارة فى المرحلة القادمة لاستقطاب دول الخليج وليبيا ومصر والعراق بجانب الاسواق الاسيوية مثل الصين وماليزيا وباكستان والاسواق الاوروبية تركيا وروسيا وازربيجان، واكد استهدافهم في افريقيا جنوب افريقيا ونيجيريا ودول الجوار، بالاضافة الى البرازيل باميركا الجنوبية لما بها من تقانات حديثة وتجربة فى مجال الاستثمار.