ولاية البحر الاحمر من هنا تشرق الشمس تشهد الآن تنمية كبرى ورقيا وحضارة في جميع مناحي الحياة، حيث اصبحت حاضرة الولاية عروس الشرق الساحرة بورتسودان تتلألأ في ظلمات الدجى كالنجوم في كبد السماء الصافية من أجمل وانظف المدن بالبلاد بتشييد القرى والكورنيشات السياحية على ساحل البحر الاحمر مما جعل عروس الشرق قبلة السياح من داخل وخارج البلاد للاستمتاع والاستجمام في تلك المنشآت السياحية الجميلة والغوص في اعماق البحر الاحمر ومشاهدة ما يحتويه من عجائب خلق الله جل وعلا، من كنوز بحرية مختلفة الالوان من شعب مرجانية وحدائق بحرية في اعماق البحر الاحمر وانواع شتى من اسماك نادرة قل تواجدها في مياه النيل وهضاب ووديان يكثر بها الصيد البري من غزلان وطيور مما جعل مدينة بورتسودان من افضل المدن العربية من حيث النمو السياحي وفوزها والخرطوم بجائزة افضل المدن العربية كأفضل المدن العربية السياحية. ولكن رغم كل هذا وذاك الا ان هذه الولاية عانت كثيراً في الفترات السابقة من مشكلة مياه الشرب وان كان الوضع الآن اخذ في التحسن في مياه الشرب بعد تشييد وحفر الآبار المساعدة لتوفير مياه الشرب الا انه بحلول فصل الصيف هنالك ضائقة وندرة متكررة من شح في مياه الشرب خاصة الاحياء الطرفية من الولاية - وجاء في نشرة الاذاعة القومية هنا ام درمان في السادس من مارس الساعة الثامنة صباحاً بأن هنالك انخفاضا في مياه الشرب بأربعات، واربعات تعتبر مصدرا لمياه الشرب لحاضرة الولاية فكيف سيكون الحال عند حلول فصل الصيف وشمسه الحارقة وشح في مياه الشرب وضربات الشمس المميتة؟ - كيف الحال وشح في مياه الشرب من مصادره لمدينة اصبحت قبلة للسياحة يتردد عليها السياح من داخل وخارج البلاد وللسياحة دور اقتصادي فاعل لجلب العملات الصعبة لخزينة الدولة. كيف الحال وندرة في مياه الشرب لمدينة مرشحة لتكون من اكبر المدن الصناعية بالبلاد ومنطقة حرة للتجارة العالمية لتكون عروس الشرق دبي وشنغهاى السودان؟، فكل مخلوق من خلق الله جل وعلا على وجه هذه البسيطة من انسان ودواب وشجر لا حياة ولا بقاء له دون ماء. قال تعالى «وجعلنا من الماء كل شيء» صدق الله العظيم. فمد توصيل امبوب مياه النيل لولاية البحر الاحمر كان وما زال حلما وامنية تراود مواطنيها من قبل ان يكون مطلباً لواليها في خواتيم اختتام فعاليات مهرجان السياحة والتسوق الذي اختتم باستاد حاضرة الولاية في مارس الماضي، وبحضور السيد رئيس الجمهورية السيد المشير عمر حسن أحمد البشير. فهل يتحقق مطلب الوالي بمد الولاية بمياه النيل والُحلم والأمنية التي كانت وما زالت من قبل تراود مواطني البحر الأحمر؟. عثمان أبو فاطمة بليه بورتسودان / ولاية البحر الأحمر