: مرت في أبريل الحالي ذكرى القاص والروائي والمترجم والصحفي الكبير محمود محمد مدني، ومرت ذكراه على اتحاد الصحفيين الذي كان محمود من الذين ارسوا دعائم العمل النقابي الى جانب رفاق آخرين قام الرئيس الاسبق جعفر نميري بحل مجلس نقابة الصحفيين فور انتخاب أعضائه و(عين) مجلسا بديلا للمجلس المنتخب في جمهورية السودان (الديمقراطية). وعمل محمود في مجلة الاذاعة مع الشاعر الكبير محمد الفيتوري، والفنان عبد الرحمن بلاص وآخرين، وكانت مجلة اسبوعية ينتظرها قراؤها في نهاية الاسبوع. تنقل بين عدة صحف منها الصحافة التي اشرف على ملفها الثقافي لفترة قصيرة بالتعاون مع الاستاذ صديق محيسي، وتمت اقالتهما بسبب مقالة لم ينتبها لما فيها. واتجه محمود الى الخليج العربي بين البحرين والامارات وعمل في الصحف والمجلات، ونشر قصائد ودراسات وقصصا، وترجم اشعاراً ومقالات تنتظر من يجمع شتاتها. وخلف هناك اصدقاء يدينون له بالفضل منهم محمد المزروعي في توجيههم، وقد كان صاحب ثقافة وموسوعية. نشر محمود ديوانين هما جابر الطوربيد والدم في نخاع الوردة، وهذه الاخيرة ترجمها الى الانجليزية الاستاذ عمر بابكر سليمان وفازت في مسابقة الرواية جائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي 2102م. وحاولنا في مجلة الخرطوم نشر مجموعة من ابداعاته ونأمل ان يتكامل جهدنا مع آخرين ومع أسرته لجمع شتات اعماله المبعثرة في صحف ومجلات السودان والبحرين والامارات الخ. ونأمل ان تهتم وكالة السودان للانباء بأمر محمود محمد مدني فقد كان ممن شادوا مجدها..