تأثرت بعض المساحات بمشروع الرهد الزراعى والتى تقدر بحوالى ثلاثة آلاف فدان بعد توقف عملية الرى عبر الترعة الرئيسية والفرعية لكنانة وتمتد تلك المساحة من القرية 26 لولاية القضارف وحتى القرية 26 لولاية الجزيرة بجانب التفتيش العاشر ويأتى هذا التأثر برغم النجاحات التى كانت متوقعة لتجربة الاتفاقية التى وقعت بين كنانة ووزارة الرى والزراعة واتحاد مزارعى الفاو . ويقول المزارع فتح العليم عوض احد المزارعين الذين تضرروا من عدم انسياب الري للمساحات المزروعة بان مساحة ال (3000) فدان التي تأثرت بعد انحسار الزراعة تمثل تحدٍ كبيراً للمزارعين وربما تحدث الفجوة الغذائية بعد إيقاف عملية الري من قبل شركة كنانة رغم ان هنالك عدد من المساحات التي منحها عملية الري مثل المشروع السوري وشيخ علي 36 ومشروع مهدي 38 واللواء الثامن وقد تبلغ جملة هذه المساحات حوالي(30000) فدان وأضاف المزارع فتح العليم بان حجم المساحة في تلك المشاريع قد تم الاتفاق عليها عبر الشراكة في الإنتاج والأرض والبعض منها منحت المياه عبر البيع. مشيرا الى خطورة الموقف وتضرر المزارعين بعد التكاليف الباهظة التي تقدر بحوالي مبلغ مليون جنيه بجانب تشريد 5000 عامل. وأوضح المزارع كمال بشير موسى احد المزارعين المتضررين بالقرية 16 بمزارع توكلنا بان جملة المزارع التي تضررت بلغت 70 مزرعة وتضم مساحة الواحدة 25 فدان بكلفة (20000) جنيه للمزرعة وأضاف بان شركة كنانة قد أقدمت على إيقاف عملية الري بمزارعهم دون سابق إنذار او الجلوس معهم والاعتراض على زراعة المحاصيل الصيفية وابلغ المزارع جمال عن تأثر المساحات المزروعة وانحسارها بنسبة 70% وأشار الى ان مدير مشروع الرهد قد ابلغ المزارعين بان المساحات المزروعة تعتبر خارج الدورة الزراعية ليست مسئولية الشركة لتقديم خدمات الري، مشيراً الى ان الاتفاق الذي ابرم يلتزم بري مساحات داخل الدورة الزراعية. وطالب المزارع جمال حكومة الولاية ووزارة الزراعة التدخل العاجل لحل مشكلة المزارعين وري المساحات المزروعة. فيما أشار كبير تجار الخضر والفاكهة بمدينة الفاو محمد عبد القادر الصديق بان تقلص إنتاجية الخضر والفاكهة الى 150000 طن بعد تأثر المساحات المزروعة مما دعي لارتفاع أسعار الخضروات حيث بلغ سعر جوال البامية من 20 الى 80 جنيه وجوال العجور من 10 الى 50 جنيه وجوال الأسود من 10 الى 60 جنيه. من جهته أكد الأستاذ احمد إبراهيم العربي - الأمين العام لاتحاد مزارعي الفاو بان المساحة الزراعية التي ذكرت تعتبر خارج الدورة الزراعية والاتفاق الذي تم مع كنانة ولم يتم إدراجهم وإدخالهم داخل الدورة الزراعية. حيث أوضح العربي بان الاتفاقية التي تمت تتمثل إدخال (353000) فدان بما فيها التفتيش العاشر على ان يتم زراعة (130000) فدان فول سوداني عبر العروة الصيفية ويتم زراعة (130000) فدان للعروة الشتوية من الذرة الشامية وعباد الشمس. وتقدم شركة كنانة خدمات الري والتمويل في كل المراحل الزراعية منذ التأسيس وحتى الحصاد. بجانب إدخال المراعي والبساتين والعلف داخل الدورة الزراعية. فضلاً عن زراعة المساحات المتبقية بتمويل ذاتي وشخصي من قبل المزارعين لمحاصيل مختلفة. وأوضح العربي الى نجاح تجربة شراكة كنانة مع اتحاده بعد ان تمت زراعة العروة الصيفية بالفول السوداني حسب الاتفاقية المبرمة. وأكد معاوية بدوي محمد علي مدير شركة كنانة لمشروع الرهد الزراعي بان المساحات التي زرعت وتضررت من عدم الري تعتبر خارج الدورة الزراعية والاتفاقية. وتسببت في انحسار مياه الترعة الرئيسية والفرعية ونهر الرهد وذلك بعد ان تأثرت المساحات المزروعة بسبب استعمال المزارعين للمياه وهم خارج الدورة الزراعية. وأضاف بان شركة كنانة أقدمت على صيانة عدد (8) محطات مياه سعة الواحدة (72000) متر مكعب في الثانية من اجل معالجة مشكلة الري بالمشروع لضعف التزام وزارة الري لري مساحة (80000) فدان من جملة (350000) فدان. وقال ان شركته قد خاطبت المزارعين خارج الدورة الزراعية بعدم وجود مياه ري فائضة لري العروة الشتوية. بجانب عدم وجود علاقة بين المزارع والمشروع مشيراً الى سعي كنانة الى توفير مياه الري بعد صيانة تسع طلمبات من جملة احد عشر طلبة بعد ان كان المشروع في السابق يعمل بطلمبتين . مؤكدا انطلاقة زراعة العروة الصيفية وانسياب عملية الري بعد ارتفاع مياه النيل ، وقال ان شركته قد رصدت مبلغ (20.000.000) يورو (عشرون مليون يورو) لتوفير الآليات والتقاوي والمبيدات من ايطاليا وجنوب أفريقيا بجانب تدريب المزارعين وإنفاذ حملات التوعية لوقاية المحاصيل من الآفات بعد نجاح حملات مكافحة الفأر والعنتت بالتعاون مع وقاية النباتات بولاية الجزيرة والقضارف بعد المسح اليومي والفحص الميداني من الاخصائيين والمختصين.