شكا ملاك المزارع الواقعة خارج المنطقة الزراعية لمشروع الرهد الزراعى من مخاطر حقيقية تهدد محاصيل إنتاجية للعروة الصيفية التى شارفت الحصاد، لقيام شركة كنانة التى آلت إليها إدارة المشروع بمنع انسياب المياه إلى مزارعهم. وقال الملاك لشبكة الشروق إن عدم انسياب المياه كما في السابق سيسبب لهم خسائر مالية كبيرة. وحمل المزارعون اتحاد مزارعى الرهد المسؤولية والدخول فى مفاوضات مع الشركة المعنية للوصول الى صيغة مثلى تحفظ للجميع حقوقهم، استناداً على ما لديهم من شهادات إثبات ملكية من إدارة المشروع السابقة وتعهدات بالرى من قبل وزارة الرى والموارد المائية. وقال الأمين العام لاتحاد مزارعى الرهد أحمد إبراهيم العربى للشروق، إن الأراضي التى تقع خارج مشروع الرهد ليسوا مسؤولين عنها، كما أن ملاكها غير منضوون تحت لواء الاتحاد وإن الاتفاق الموقع مع كنانة يشمل زراعة وري وإدارة 130 ألف فدان غيرها. الاتفاق لا يشمل الري من جانبه قال مدير مشروع الرهد الزراعى معاوية بدوى محمد لشبكة الشروق، إنهم ملتزمون بالاتفاق الموقع مع اتحاد المزارعين وشركة كنانة، وبنوده لا تشتمل ري المزارع خارج المشروع حتى لو امتلك أصحابها شهادات بحث واعتمادات ري سابقة من وزارة الري. " مدير مشروع الرهد الزراعي يؤكد عدم مسؤوليتهم عن أى أضرار قد تلحق بالمزارع استناداً للاتفاق مع اتحاد المزارعين " وأوضح أن كمية المياه الواردة من الترعة الرئيسية بمنطقة (مينا) لا تكاد تكفى المساحة المزروعة، وزاد: "الوضع لا يسمح بمد قنوات الرى الى مساحة إضافية أخرى". واشار لافتقار أصحاب المزارع إلى جسم تنظيمى يعبر عن قضاياهم بالشكل الذى يضمن لهم مطالبهم، معلناً عدم مسؤولية الشركة عن أى أضرار قد تلحق بالمزارع استناداً للاتفاق مع اتحاد المزارعين. وكانت مساحات كبيرة من المحصولات البستانية انقطعت عنها مياه الرى الأيام الماضية بسبب تلك الإشكالية، مما يعرض المحاصيل إلى التلف وخسارة أصحابها مالياً. يذكر أن شركة كنانة نفذت عقد شراكة مؤخراً مع اتحاد مزارعي مشروع الرهد الزراعي والرامي لاستزراع 130 ألف فدان من المحاصيل المتنوعة في مساحة المشروع البالغة أكثر من 300 ألف فدان.