الخرطوم: محمد سعيد: اكدت الأممالمتحدة ان العاملين في المجال الإنساني بمنطقة أبيي اصبحت تحركاتهم محدودة نتيجة للتوترات الحالية الى جانب تقييد حركة المنظمات الإنسانية منذ مايو 2011 م. وأبلغ منسق مفوضية الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة علي الزعتري، وزارة الخارجية في مذكرة شفوية انه لا يوجد لديه خيار سوى أن تأذن الحكومة لموظفي الأممالمتحدة في السودان للسفر الى أبيي بأية وسيلة من وسائل السفر المتاحة للأمم المتحدة، مشددا على ان المنظمة الأممية تعتزم الحفاظ على عمليات الاغاثة في المنطقة، ويشمل اذن السفر التحرك من جنوب السودان ايضا. وقال تقرير صادر عن وكالة الشؤون الإنسانية انه لم يرصد اية حركة نزوح عقب أعمال العنف ومقتل سلطان دينكا نقوك بالمنطقة الواقعة شمال أبيي، مضيفا ان المنظمات الإنسانية تراقب الوضع عن كثب. واوضح التقرير ان انعدام الأمن في منطقة أبيي واحد من الأسباب التي أدت الى بطء وتيرة عودة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا من أبيي في مايو 2011م. واضاف « في ظل تجدد التوترات هناك مخاوف على سلامة المدنيين في منطقة أبيي الى جانب الحاجة الى ضمان حمايتهم «، كما تطرق التقرير للاوضاع الإنسانية في ولاية جنوب كردفان، مشيراً الى فرار المدنيين من منازلهم نسبة للمعارك التي دارت بين القوات المسلحة والمتمردين، ونزح حوالي 7800 شخص من منطقة أم برمبيطة. إلى ذلك قالت الأممالمتحدة، ان ما يصل الى 40 ألف شخص فروا منذ ان شنت قوات الجبهة الثورية هجومها ،على مناطق أم روابة وأبو كرشولا قبل اسبوعين. وقالت الأممالمتحدة في تقرير، ان حوالي 40 ألف شخص فروا من الاشتباكات في مناطق مختلفة في جنوب كردفان، وان اكثرهم لجأ الى مدينة الرهد. واضاف مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، ان»مفوضية العون الإنساني تتوقع وصول المزيد الى الرهد في الايام القادمة.»