الفاشر: الصحافة: قال والي شمال دارفور، ان معسكر زمزم للنازحين يمثل مهدداً امنياً للولاية باعتباره محطة رئيسية لدعم الحركات المسلحة بالوقود، بجانب انه يمثل معبراً لتسلل بعض المجموعات من المتمردين، وشدد على انه مصدر لغالبية التفلتات الأمنية التي تقلق للنازحين، وجدد التزام حكومته بتسهيل حركة المنظمات الطوعية والوطنية للوصول إلى المتأثرين وتقديم الخدمات الضرورية لهم بمختلف مناطق الولاية . ونفى عثمان كبر، لدى لقائه امس بمقر حكومة الولاية بالفاشر، بفاليرى أموس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ووفد مفوضية الشؤون الإنسانية، حدوث اي نزاع بولايته خلال الأسبوعين الماضيين أدى إلى نزوح جديد بمعسكر زمزم للنازحين جنوب مدينة الفاشر، ولكنه أوضح أن النازحين الجدد الذين وصلوا إلى معسكر زمزم بجنوبالفاشر قد قدموا من منطقة لبدو بولاية جنوب دارفور نتيجةً للأحداث الأخيرة هناك. ووجه مفوضية العون الانساني بالولاية ومحلية الفاشر بضرورة تحديد الاحتياجات الضرورية ورفعها لحكومة الولاية توطئةً لتقديم المساعدات اللازمة للنازحين الجدد بمعسكر زمزم، ودعا إلى ضرورة التحول التدريجي من الإغاثة المحضة إلى التنمية المبكرة . من جانبها، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، دعم المنظمات والهيئات الأممية التابعة للأمم المتحدة و تعاونها مع الحكومة من اجل تقديم الدعم للمتأثرين بالأحداث .وقالت فاليري أموس، إن زيارتها للولاية تأتي بهدف متابعة الوضع الانساني للمتأثرين، مشيرةً إلى انها قد لاحظت خلال الجولة التي قامت بها إلى معسكر زمزم للنازحين ظهر امس أن الوضع العام للنازحين الجدد غير جيد، وان معظمهم من الأطفال والنساء، مشددةً على ضرورة أن يعمل كافة شركاء العمل الانساني والسلطات الحكومية من اجل تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالمعسكر في ظل الظروف الآنية التي يعيشونها.وكشفت فليرى عن توزيع بعض المواد الغذائية للنازحين الجدد بمعسكر زمزم ، لافتةً إلى وجود مشكلة حقيقية تواجه المنظمات الطوعية العاملة سيما ما يتعلق بتمويل المنظمات الإنسانية، لكنها قالت إن الظروف الحالية تتطلب ضرورة المزيد من التعاون والاجتهاد لتوفير الاحتياجات الملحة للمتأثرين جراء الأحداث الاخيرة .