القاهرة :الصحافة: اعلن سفير السودان بالقاهرة كمال علي حسن، ان الرئيس عمر البشير سيزور القاهرة في الثالث من يوليو المقبل،في اطار اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقال السفير خلال تقديمه تنويرا بمقر اقامته عن موقف السودان من بناء سد النهضة الاثيوبي لنحو 18 من رؤساء وامناء عموميين للأحزاب المصرية ليلة أمس الاول، ان اجتماعات اللجنة العليا التي ستنعقد من الثالث الى الخامس من يوليو المقبل تم التحضير لها عبر «30» لجنة في كل المجالات،السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها،موضحاً ان القضايا التي تحتاج للمزيد من النقاش سترفع للرئيسين البشير والدكتور محمد مرسي. وكشف عن افتتاح الطريق البري بين البلدين في السادس والعشرين من الشهر الجاري. ودعا سفير السودان الى عدم اللجوء الى المعالجة الاعلامية لأزمة سد النهضة واللجوء بدلا عن ذلك الى تكثيف الاتصالات السياسية و الدبلوماسية بين السودان ومصر و اثيوبيا و العكوف على دراسة تقرير اللجنة الدولية الذي تم تقديمه للدول الثلاث . وأكد السفير، ان الخطوة التالية التي ينبغي اتخاذها هي التوجه الى الجانب الأثيوبي ومناقشته فيما ورد بتقرير اللجنة الفنية، مبديا تفاؤله بتجاوب الجانب الاثيوبي في معالجة ماورد من سلبيات بالتقرير . وقال انه في حال معالجة هذه السلبيات فان السد ستكون له فوائد كبيرة على السودان ومصر ، الا انه لفت الى ان الاضرار البيئية للسد ستصيب السودان دون مصر ، وفيما يتعلق بنقص المياه خلال فترة ملء السد، قال اننا نقدر القلق المصري من هذه الناحية ، ولكن يمكن الوصول الى حلول بشأنه من خلال الاتفاق على طريقة تشغيل و ادارة السد ، واضاف اننا لا نوافق على ما من شأنه الحاق الضرر بمصر ، و«هناك تنسيق وتواصل دائم بين المسؤولين في البلدين في كل مايتعلق بملف المياه» . وجدد سفير السودان بالقاهرة دعوته الى ضرورة توسيع دائرة التعاون مع الجانب الاثيوبي في مختلف المجالات، باعتبار ان ذلك هو السبيل الأوحد لمعالجة الأزمة ، محذرا من التصعيد الاعلامي والسياسي والقفز على الحلول المتاحة . وحول موقف السودان من التوقيع على اتفاقية عنتيبي ، اوضح السفير ان السودان لن يوقع على الاتفاقية الاطارية بوضعها الحالي، مؤكدا انها تلحق الضرر بمصالح السودان و أمنه المائي ، لافتا الى ان الموقف السوداني ينسجم تماما في هذه النقطة مع الموقف المصري ، ودعا دول حوض النيل الى ضرورة مراجعة البنود الخلافية في هذه الاتفاقية .