حوار: عبود عثمان نصر: ٭ تفتقت ورود موهبتها في زمن الطفولة، وكتبت اول قصيدة في الثانوية بعنوان «طفلة مفقودة»، واختارت الكتابة بالعامية السودانية على طريقة الراحل محمد الحسن سالم حميد النجم الذى تقتفى اثره بحب وهى تسلك طريقها فى بساتين الشعر، وسطلع نجمها من خلال مشاركتها فى برنامج «سحر القوافى» التلفزيونى.. التقيناها نهار الخميس بصالة تحرير «الصحافة» وكانت هذه المقابلة الصحفية حول تجربتها وأحلامها ورؤيتها للشعر فصيحه وعاميه.. وكانت خلاصة الحوار هذه الافادات التى تضيء بعض كواليس تجربتها اليافعة. ٭ بلقيس عوض من رواد الدراما التلفزيونية السودانية، وقد أفنت خمسين عاماً من عمرها فى العطاء على خشبة المسرح والدراما الإذاعية والتلفزيونية، وهى فنانة صاحبة آراء جريئة في القضايا التي تهم الدراما والدراميين.. التقيناها وكانت هذه المقابلة القصيرة حول ذكرياتها الرمضانية وبعض القضايا المسرحية والدرامية. ٭ بداية كيف تستقبلين رمضان؟ بصراحة زمان كنا نستعد لشهر رمضان بعمل الآبري بنوعيه الأحمر والأبيض وكذلك الرقاق، ثم نقوم بشراء الاحتياجات الأسرية كاملة بما في ذلك كل أنواع الفاكهة، ولكن هذا الآن لا يتم بالشكل المعتاد لأن الظروف الاقتصادية لا تسمح بذلك، لذا اختصرنا الكثير، وعلى كل الشهر ليس للأكل والشراب فقط، فهناك عبادة وتواصل وتراحم، وتقبل الله صومنا جميعاً. ٭ رمضان خارج السودان؟ قبل أكثر من ثلاثين سنة كنا نقضي شهر رمضان في القاهرة مع الوالدة رحمها الله، ورمضان في القاهرة له طعم خاص ونكهة خاصة يعرفها معظم أهل السودان. ولكن في السبعينيات شاءت الأقدار أن أذهب إلى لندن، وصادف ذلك شهر رمضان، وتعرضت لتجربة صعبة وكانت معي امرأة باكستانية خلال ساعة الإفطار، وشعرت بجوع شديد حتى أنقذ الموقف أحد المصريين المقيمين بلندن. ٭ لندخل عالم الدراما كيف حالها في رمضان الحالي؟ بالنسبة للتلفزيون السوداني فهذه السنة العاشرة وليس فيه مسلسل تلفزيوني، والتلفزيون يشتري مسلسلات لا تسمن ولا تغنى من جوع، فالذين يتعبون وينتجون أعمالاً درامية سودانية لا يضمنون أن يشتريها التلفزيون، وعلمنا أن المشاهد عبر الفضائية السودانية سيشاهد مسلسل ياباني مدبلج أكرر ياباني ولا عجب. أما على مستوى الإذاعة السودانية فهي بخير، فهناك مسلسل «قطر عجيب» الذي أقوم بدور البطولة فيه، وهو من ثلاثين حلقة ومن إخراج الأستاذة نادية أحمد بابكر، والمسلسل يطرح قضية مهمة وهي العولمة وآثارها على المجتمعات. أما على صعيد المسرح فأنا سأكون موجودة على مسرح قاعة الصداقة ابتداءً من 17 رمضان وصاعداً في مسرحية بعنوان «الليلة المحمدية» وفيها مسرح استعراضي ونتقاسم البطولة فيها أنا والبروفيسور أنور محمد عثمان، وربما خرجت هذه المسرحية بعد العيد لولايات البحر الأحمر ودارفور وكردفان. ٭ بلقيس عوض لا تفضل السفر للولايات؟ هذا صحيح، والولايات مظلومة في متابعة الأعمال الدرامية، وبهذه المناسبة أناشد الولاة عمل مسارح بمواصفات ممتازة تشجع الفرق والجماعات على الذهاب إليها. وأنا على المستوى الشخصي انتقلت إلى جنوب دارفور أخيراً بدعوة كريمة من الوالي وقدمنا أعمالاً مسرحية تدعو وتبشر بثقافة السلام، وقد رافقتني المخضرمة فائزة عمسيب، وفي كادقلي قدمنا مسلسلاً إذاعياً يدعو للسلام ونبذ الحرب، وهنا أشكر مولانا أحمد هارون لاهتمامه بنا. كذلك في النيل الأزرق قبل أعوام قدمنا أعمالاً مماثلة واعتمدنا على الممثلين من أبناء المنطقة، ووجدنا إحساسهم كبيراً تجاه نشر ثقافة السلام وتوطينه في كل المناطق الملتهبة في الولايات المعنية. ٭ مدينة سودانية تفضلين تقديم أعمالك فيها؟ أنا أحب مدينة ود مدني كثيراً وأنا سميتها «تيرمومتر المسرح»، والجمهور في ود مدني يعشق المسرح ويتفاعل معه من دواخله، وهو جمهور راقٍ وذواق، وأنا قدمت للدراما السودانية أكثر من «38» عملاً كلها كان قياس نجاحها يأتي من جمهور ود مدني. فالتحية لجمهور ود مدني وأرض المحنة الجزيرة الخضراء. ٭ مسرحية عالقة في ذهنك؟ أنا عمري المسرحي فاق الخمسين عاماً ومعظمه كان لإذاعة أم درمان، ومن أجمل المسلسلات إلى نفسي مسلسل جسد شخصية عمر بن الخطاب ذلك الخليفة العادل، وقد تابعت هذا العمل باهتمام شديد، وتعرفت من خلاله على خليفة الرسول الكريم ابن الخطاب. ٭ ماذا تفضلين على مائدة إفطار رمضان؟ أنا ما عندي إشكالية في أي أنواع الأطعمة، لكن الأمر الأساسي هو تناول العصائر من الفاكهة الطبيعية، يعني أي عصائر أو مشروبات معبأة لا. ٭ ما مدى اهتمامك بالوسائط الإعلامية في شهر الصوم؟ في رمضان أتابع باهتمام كبير القنوات الدينية، لأن علماء الدين في رمضان يقولون للناس أجمل ما عندهم من نصح وإرشاد وتوجيه.