القاهرة :وكالات: قال مصدران رسميان أمس، إن منصب وزير المالية في الحكومة المؤقتة عرض على هاني قدري الذي أشرف العام الماضي على المحادثات مع صندوق النقد الدولي حول خطة متعثرة لمساعدات مالية. وأضاف المصدران أن رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي سيعرض أيضا منصب وزير الخارجية على نبيل فهمي السفير المصري الأسبق في واشنطن، ولم يقبل المرشحان بعد المنصبين والقرارات ليست نهائية إلى الآن. وقال المصدران ان وزير الداخلية الأسبق أحمد جمال الدين سيعرض عليه منصب نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الأمن في حين سيعرض على أشرف العربي العودة الي منصب وزير التخطيط الذي كان قد تركه في مايو الماضي. الى ذلك قالت النيابة العامة المصرية أمس، إنها تلقت بلاغات ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وضد قادة آخرين في جماعة الاخوان المسلمين تتهمهم بالتخابر والتحريض على قتل متظاهرين والإضرار بالاقتصاد. وأضافت في بيان إنها تستكمل عناصر هذه البلاغات تمهيدا لتولي أعضاء النيابة استجوابهم. ولم تعلن النيابة عن هوية مقدمي البلاغات. وقالت النيابة العامة ان البلاغات تتهم مرسي والآخرين «بجرائم التخابر مع جهات أجنبية بقصد الإضرار بالمصلحة القومية للبلاد وجرائم قتل المتظاهرين السلميين والتحريض عليه وإحراز الأسلحة والمتفجرات والاعتداء علي الثكنات العسكرية والمساس بسلامة البلاد وأراضيها وإلحاق الضرر باقتصادها.» وذكر بيان النيابة العامة اسماء ثماني شخصيات اسلامية من بينها محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة، ومن بين الاسماء الاخرى التي اوردها البيان مهدي عاكف المرشد العام السابق للاخوان المسلمين ومحمد البلتاجي ومحمود غزلان القياديان بالجماعة بالاضافة الي صفوت حجازي وعصام سلطان. ووضع مرسي في مكان غير معروف وقطعت الاتصالات بينه وبين العالم الخارجي منذ الاطاحة به في الثالث من يوليو ، وبديع والعريان من بين مسؤولين كبار في الجماعة قالت السلطات بالفعل انهم مطلوبون فيما يتصل باتهامات بالتحريض على العنف. ودعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس إلى تنظيم المزيد من المظاهرات الحاشدة دعما للرئيس المعزول بعد أن انفض احتجاج ضخم مؤيد له قبل الفجر في نهاية أسبوع قتل فيه ما لا يقل عن 90 شخصا. وقالت جماعة الإخوان المسلمين التي تنظم اعتصاما قرب مسجد رابعة العدوية في القاهرة من قبل أن يعزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو إنها لن تغادر الشوارع حتى يعود الرئيس المعزول إلى السلطة.