: مرت ذكرى العاشر من رضمان (6 أكتوبر 1973م) وحاولت أن أتابع بعض القنوات الفضائية التي حاولت أن تستعيد ذكرى هذا اليوم الخالد في التاريخ المعاصر. وقد خصصت بعض القنوات المصرية لهذه الذكرى بعض الوقت، واستعادت خطابات لعبد الناصر عن المقاومة، ووحدة العرب، وهما أمران يفضل البعض أن ينأى عنهما!! وخصصت القناة المصرية الرسمية وقتاً أطول وقدمت شريطاً تلفزيونياً عن العبور العظيم، وخطاب السادات في هذه المناسبة. والإعلام العربي والعالمي مشغول هذه الأيام بأحداث مصر، والتي أخذت في مزاحمة أخبار سورية لتنازعها الصدارة.. وكالعادة انقسم المثقفون حول هذه الأحداث: البعض تمسك بشرعية صندوق الانتخاب، رغم اعتراف البعض بأن هناك أخطاء ارتكبت طوال فترة العام الذي قضاه الرئيس مرسي في الحكم، وهناك من تمسك بشرعية الشارع المصري الذي نزل إلى الميادين في 30 يونيو 2013 مطالباً الرئيس المنتخب بالرحيل. وكل طرف يتمسك بموقفه، ودخل الاتحاد الأوربي على خط الأزمة، وما من مشكلة تم تدويلها إلا وازدادت تعقيداً: قضية العراق - الأزمة السورية - وما فعلته الوساطات الدولية في أزمات السودان: الجنوب ودارفور. الصحراء الغربية (صراع البوليساريو والمغرب) ...الخ والدليل الأبرز قضية فلسطين التي كان للأمم المتحدة اليد الطولي في المآسي المتلاحقة بدءاً من قرار التقسيم، وعجز هذه الأممالمتحدة عن الزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وفي هذه الظروف لا نملك إلا أن ندعو الله العلي القدير أن يهدي القادة والتنظيمات سواء السبيل، وأن ينظروا إلى الأخطار المحدقة ببلدان العرب والمسلمين، وأن تكون كراسي الحكم وسيلة لاصلاح شأن العباد، لا أن تكون غالية تراق من أجلها أزكى الدماء.. والله المستعان