الخرطوم:جوبا :الصحافة: يقوم رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بزيارة للخرطوم نهاية الشهر الجاري لاجراء محادثات مع الرئيس عمر البشير حول العلاقات الثنائية بين البلدين ، وسط تكهنات بانفراج في العلاقات بين البلدين. ومن المنتظر ان يصل وزير الخارجية الجنوبي برنابا ماريال بنجامين للخرطوم للترتيب مع نظيره علي كرتي لهذه الزيارة وتحديد موعد القمة. وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية في جوبا ماكول ماوين ل»سودان تربيون»: من المفترض أن يذهب وزير الشؤون الخارجية الى الخرطوم لكن عليه ايضا المشاركة في الذكرى السنوية الأولى لتأبين رئيس الوزراء الاثيوبي السابق هذا الأسبوع ،موضحاً ان الوزير سيتوجه الى أديس أبابا يوم بعد غد الاثنين. وفي السياق ذاته، أكد مكتب سلفا كير زيارته المقررة للخرطوم هذا الشهر لمناقشة تنفيذ اتفاق التعاون الموقع عليه من قبل الرئيسين قبل 11 شهرا في سبتمبر 2012، ويتضمن هذا الاتفاق أموراً مثل أمن الحدود، وتصدير النفط والمواطنة وغيرها من القضايا. ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان ايضا كيفية حل المسائل العالقة مثل منطقة أبيي، وآليات حل الخلافات حول المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين. وتعتبر زيارة كير الثانية للخرطوم منذ اعلان انفصال جنوب السودان، مؤشراً آخر على تحسن العلاقات بين الخرطوموجوبا. من جانبه، أكد وزير خارجية الجنوب ، برنابا ماريال بنجامين، قيام الزيارة، وأوضح أنها تدل على التزام حكومته بالعمل على قيام علاقات قوية مع السودان. واضاف «أعتقد أن هذه الزيارة تجعل من الواضح أن حكومة جنوب السودان تحت قيادة الرئيس سلفا كير ميارديت ترغب في قيام علاقة قوية مع السودان، وهي تدل أيضا على التزامنا بالتنفيذ الكامل لاتفاق التعاون» الموقع عليه بين البلدين في 27 سبتمبر 2012. وشدد الوزير على ان وزارته ستعمل على تعزيز الثقة بين البلدين، موضحا ان قيادة البلدين في حاجة للعمل سويا جنبا الى جنب،وقال «نحن بحاجة الى دعم الزعيمين لحل القضايا الخلافية ودياً، عبر استخدام هذه الآليات». وأضاف، ان العلاقات التاريخية والحدود المشتركة ستوفر الاسس القوية لاقامة تعاون ثنائي دائم بين البلدين،وتابع بالقول «عندما جئت الى وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أول شيء فعلته هو أنني سألت عن التعاون في الوزارة بحيث انه يمكننا من تعزيز العلاقات الودية التي نعتبرها أولوية مع دول مثل السودان».