الخرطوم:محمد سعيد: استبعد حزب المؤتمر الشعبي حدوث تقارب بين الاسلاميين، ووصف التصريحات التي طالبت بالوحدة بأنها «احلام ظلوط «، معلنا عدم ممانعته في وصول العلمانيين الى السلطة بشكل شرعي، وقال ان الازمة السياسية في مصر لم تؤثر على علاقاته مع تحالف المعارضة. وقال الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر في مؤتمر صحفي ان حزبه لن يعود عن المفاصلة التي حصلت قبل 13عاما، وقلل من تصريحات نائب الامين العام ابراهيم السنوسي واعتبرها اراء شخصية لاتمثل رأي الحزب ومؤسساته، مشددا على ان حزبه اكتسب تعاطفا ومواقف مشرفة وسط السودانيين عقب المفاصلة، وانه غير مستعد لفقدانها. وكان نائب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي قد صرح في احتجاجات بالقرب من مبنى السفارة المصرية بالخرطوم ضد الاجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية بضرورة الوحدة بين الاسلاميين في السودان لمواجهة العلمانيين، وقال عمر ان حزبه يمضي قدما في اطول واوثق تحالف للمعارضة من اجل ازاحة الحكومة، ولايمانع من تولي العلمانيين السلطة بشكل شرعي، وشدد على ان الازمة السياسية في مصر لن تؤثر على علاقات المؤتمر الشعبي مع المعارضة، مطالبا المؤتمر الوطني بإعلان موقف واضح تجاه الازمة السياسية في مصر وتابع « ابلغنا وفدنا الذي تظاهر بالقرب من السفارة ان اذهب الى فرعون انه طغى وليس التحدث عن وحدة الاسلاميين في السودان «. ورأى عمر ان الحديث عن التقارب بين الاسلاميين بات امرا مستحيلا بسبب توسع الهوة بين الحزبين، وقال ان المؤتمر الوطني بعد 13 عاما من المفاصلة لايؤمن بالحريات التي حصلت من اجلهاا المفاصلة ومازال يمارس الحكم الفيدرالي بنهج عقيم اجج الصراعات القبلية في دارفور. من جانبه، قال نائب الامين السياسي للمؤتمر الشعبي، ابوبكر عبد الرازق، ان الفكر العلماني غير متعمق في السودان، وقلل من مخاوف وصول العلمانيين الى السلطة باعتبار ان الفيصل في وثيقتي البديل الديمقراطي والدستور،وقال ان المعارضة فرغت من اعداد وثيقة البديل الديمقراطي الذي تبقت منه فقرة واحدة ،واعتبر التحالف اقوى واطول تحالف بين الاحزاب السياسية، قائلا ان الوثيقتين وضعتا نهجا يؤدي الى «كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان «. وتوقع عبد الرازق ان يكون حزب المؤتمر الشعبي من اكبر الاحزاب السودانية عقب ذهاب الحكومة، وقال ان حزبه اكتسب مواقف مشرفة عقب المفاصلة وهو غير مستعد للاستغناء عنها مهما كانت الاشوق بالوحدة ،معلنا عن اتخاذ الامانة العامة لقرارات مناسبة تجاه تصريحات السنوسي التي دعت الى الوحدة بين الاسلاميين. لكن الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني، عمر باسان، أبدى اسفه لاعلان قيادات المؤتمر الشعبي اغلاق الباب امام وحدة الاسلاميين، « وقال نأسف لهذه التصريحات لان اشواق الاسلاميين ليست من قواعد المؤتمر الوطني فقط وانما من جميع التيارات الاسلامية، ويجب ان تجد هذه الاشواق آذانا صاغية ،وعلى قيادت المؤتمر الشعبي ان تعلي مايوحد الكلمة و الصف الاسلامي ،ورأى ان مايواجهه العالم الاسلامي اكبر من ان تقف امامه اهتمامات حزبية .