الخرطوم: عايدة ناجى: لم تنج منطقة ود دفيعة حي المزدلفة بالحاج يوسف المايقوما بمحلية شرق النيل من الخسائر والاضرار التي خلفتها الامطار والسيول التي اجتاحت ولاية الخرطوم بصورة عامة ومنطقة شرق النيل بصورة خاصة وانها من اكثر المناطق التي تضررت بهذه السيول والامطار حيث لحق بالمواطنين بحي المزدلفة الكثير من الاضرار المتمثلة في انهيار جزئي لعدد من منازل المنطقة الي جانب انهيار عدد من المراحيض والحمامات التى اختلطت بمياه الامطار مسببة اثارا صحية بالغة للسكان حيث اصيب غالبية السكان بالملاريا والالتهابات المعوية. الصحافة وقفت على معاناة المواطنين بالحي حيث التقت بالحاجة فاطمة التي ابتدرت حديثها قائلة ان المنطقة تضررت كثيرا من الامطار والسيول خاصة ان المنطقة كسرت عليها الترعة المجاورة لها ما ادي الى زيادة كمية المياه وتراكمها حتى انها وصلت الى داخل المنازل التى تقع في المنطقة المنخفضة من الحي ولم يستطع اصحاب المنازل السيطرة على تدفقها لكثرتها مشيرة الى ان المياه دخلت بمجرى تصريف المياة حيث اكتفي الاهالى بقفل تلك المجاري وترك المياه لتتبخر باشعة الشمس وفي ذات السيقا تقول امتثال طالبه بجامعة الخرطوم ان المياه لازالت تحاصر الحى من جميع الاتجاهات ما ادى الى تضاعف معاناة المواطنين مع المواصلات التى انعدمت كما قام السائقون بزيادة التعرفة مشيرة الى ان بعض السائقين لا يصلون الى اخر محطة بحجة كثرة برك المياه بالشارع المؤدي الى المحطة كما ان شارع الاسفلت تم كسره من قبل سكان الحى لسهوله تصريف المياه ما يضطر امتثال الى الذهاب مبكرة الى الجامعة التى تستغرق ساعتين للوصول اليها للجلوس للامتحان. ومن جانبه يقول حسن الامين تهدم جزء كبير من منزلى كليا من بينه المرحاض والحمام واصبحنا شبه مشردين نقضى حاجتنا عند الجيران وارجع حسن سقوط جزء من منزله الى سوء التصريف وعدم وجود المجاري الكافية وتسريب المياه ومضى في حديثه مطالبا بوجود حل شاف لهذه المشكلة تفاديا للخسائر في المستقبل. وطالب سكان الحى سلطات المحلية بالتدخل بتوفير البابورات الكافية لشفط هذه المياه وخاصة ان الحى شهد قبل فترة ليست بالطويلة انفجار الصرف الصحي الذي ادي الى احداث عدد من المشاكل الصحية كما تخوف السكان من تكرار هذه المشاكل طوال فصل الخريف وتقول ابرار التى تقطن المنازل المقابلة للترعة ان منازلهم محاصرة بالمياه من كل جانب حتى الان حيث لا مفر من الماء الا عن طريق الخوض في المياه الراكدة منذ اسبوعين حتى اصبحت مركز لتوالد الباعوض والحشرات والفطريات الخضراء ذات الرائحة النتنة واشارت ابرار الى انها لا تستطيع الخوض في الماء للذهاب الى التسجيل للجامعة لانها تعانى من حساسية.