الخرطوم :وكالات: قال رئيس حركة تحرير السودان، عبدالواحد النور ،انهم لن يشاركوا في اجتماعات اروشا التشاورية التي ينظمها الاتحاد الافريقي حول عملية تحقيق السلام في دارفور ما لم توجه الدعوة لهم باسم الجبهة الثورية. وأكد عبد الواحد انهم تلقوا دعوات باسم حركات دارفور،مشيراً الى انهم فى حركة تحرير السودان رفضوا ذلك ،مطالباً بأن تكون الدعوة باسم الجبهة الثورية. وشدد عبدالواحد في تصريح لسودان تربيون على ضرورة «ان تكون المشاركة على مستوى الجبهة الثورية وليس حركات (دارفور) بمفردها» وقال انهم يرفضون كذلك حضور وفد يمثل الحكومة السودانية. وتجيء هذه التصريحات في الوقت الذي وصلت فيه وفود كل من حركة تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة أمس الاول الثلاثاء إلى تنزانيا بعد تأخير سببه اصدار الاتحاد الافريقي لوثائق سفر خاصة بأعضاء الوفود المشاركة. وكان الوسيط المشترك ل»يوناميد» قد رفض طلب الحركات الدارفورية بدعوة الحركة الشعبية قطاع شمال بقيادة مالك عقار للمشاركة في الاجتماعات حتى ولو بصفة مراقب ، وطبقا لمصادر متعددة فإنه اوضح ان تفويضه يتعلق بدارفور فقط ولا مكان للحركة الشعبية في اجتماعات تتعلق بالنزاع الجاري في دارفور. ويهدف الاجتماع التشاوري إلى استعراض وجهات النظر المختلفة حول السبل الممكنة لإنهاء النزاع في دارفور، ويتوقع ان يشارك فيه مراقبون من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والدول الاعضاء بمجلس الامن . من جانبه، أكد الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان جناح مناوي، عبدالله مرسال، وصول وفود حركتهم وحركة العدل والمساواة إلى أروشا، وقال ان الحركات الدارفورية اتفقت على المشاركة في الاجتماع التشاوري باعتباره منبرا لعرض وجهة نظرها حول العملية السلمية مع الحكومة السودانية. وقال مرسال «الغرض من المشاركة في هذا اللقاء هو شرح رؤيتنا القاضية بقيام مفاوضات شاملة من اجل السلام في جميع ارجاء البلاد، فما جدوى سلام في دارفور في وقت يكون فيه النزاع دائرا في اطراف اخرى من البلاد.» وشدد مرسال على عدم رضاهم عن مواقف الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الداعمة لقيام منابر منفصلة لتحقيق السلام في دارفور من جهة، والنيل الازرق وجنوب كردفان من جهة اخرى. واضاف مرسال «نحن لا نرفض التفاوض ولكن التفاوض يجب ان يقوم تحت رعاية جهة محايدة وان تكون هناك ضمانات لتنفيذ ما تسفر عنه، كذلك فإن أية عملية سلمية تفضي إلى بقاء نظام المؤتمر الوطني هي غير مجدية» .