الخرطوم:محمد سعيد : أقر مدير الادارة الامريكية بوزارة الخارجية، السفير محمد عبدالعزيز التوم، بأن العقوبات الاقتصادية الاميركية على السودان ابطأت نمو الاقتصاد ونقص التمويل الخارجي، وعرقلت حصوله على اعفاء لديونه الخارجية ،مؤكداً صعوبة التراجع عنها لانها اجيزت بواسطة الكونغرس الاميركي وقال التوم في ندوة عن تأثير العقوبات الاقتصادية الاميركية على السودان بوزارة الخارجية امس ان هناك مؤسسات احجمت عن الاستثمار في السودان بالرغم من وجود استثناءات في الصادرات الزراعية والطبية ،موضحا بأن هناك مناطق لاتشملها العقوبات الاقتصادية وهي مناطق النازحين، ورأى ان العقوبات طبقت وفق القانون الصادر من الكونغرس وهناك صعوبات في التراجع عنها. من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة الصمغ العربي، تاج السر مصطفى، ان العقوبات اثرت سلبا على التحويلات المالية لشركة الصمغ العربي بفرض قيود على تحاويل الشركة ،موضحا ان الولاياتالمتحدة الاميركية عملت على اضعاف السودان ،وذلك بالاعتماد على استيراد الصمغ من دول اخرى وتشجيع دول الجوار على انتاجه وتهريبه من دارفور او ايجاد بدائل له. بينما أكد مدير شركة كنانة الامين الكارب ان الشركة نجحت في التعاقد مع شركة ري الاميركية عبر مؤسسة اوفاك، واشار الى وجود خط ساخن بين مؤسسة اوفاك المعنية باستخراج تصاريح للشركات الاميركية للعمل في السودان واضاف « لكن هناك رجال اعمال وجهات استخدمت الخط للتبليغ عن وجود سلع اميركية محظورة في الاسواق السودانية، وتسببت العملية في اضرار لاحدى الشركات الخاصة والعملاقة في السودان من خلال الصور التي بثتها تلك الجهات لمؤسسة اوفاك وذكر وكيل وزارة الخارجية، السفير رحمة الله محمد عثمان، أن هناك ثغرات فى العقوبات الاقتصادية على السودان يمكن الاستفادة منها فى دفع عجلة الاقتصاد، مشيرا الى ان هناك دولا اكثر سوءا فى علاقاتها مع الولاياتالمتحدة لكنها استطاعت الاستفادة من جوانب اخرى متاحة فى العلاقة معها، واستدل بإيران في هذا الشأن. وقال ان المسؤولين الاميركيين يتعللون في لقاءاتهم مع الحكومة بأنها لم تطلب منهم التعاون في مجالات تتوفر فيها فرص التعاون والتعامل، واشار الى ان بعض المؤسسات السودانية نجحت في كسر العقوبات عبر التعامل المباشر مع المؤسسات ورجال الاعمال ابرزها شركتا كنانة وسوداتل، وقال « الولاياتالمتحدة الاميركية تتحمل نصيبا من خسائر تلك العقوبات، وافسحت المجال لدول اخرى «.