الخرطوم:الصحافة: أكد وزيرالخارجية الاميركي جون كيري،ان تعيين السفير دونالد بوث مبعوثا خاصا للرئيس باراك اوباما للسودان وجنوب السودان، سيكون اضافة حقيقية للفريق الدبلوماسي الذي يتولى ملفي البلدين،مشيراً الى انه يستصحب معه خبرة 30 عاماً من العمل الدؤوب في افريقيا. وقال كيري في بيان تحصلت»الصحافة» على نسخة منه ،ان بوث عازم على تقديم المساعدة للخرطوم وجوبا للمضي قدما بدلا من الانزلاق إلى الوراء مرة أخرى إلى دوامة العنف والصراع وعدم الثقة. واضاف ان الخرطوم وجوبا لهما الخيار في اتخاذ ما يلائمهما «إلا ان الولاياتالمتحدة ستفعل كل ما بوسعها لدعم أولئك الذين يعملون من أجل السلام وسنعبر بكل صراحة عن الذين يقوضون تلك الآمال». وشدد كيري على ان قضايا السودان والجنوب «ذات طابع شخصي بالنسبة لي، وأعلم أنها كذلك بالنسبة للرئيس أوباما و زميلتي سوزان رايس ،وقد رأيت بنفسي مدى الوقت الذى استثمرته الادارة و الرئيس الامريكي لدفع المنطقة الى الامام، وعندما كنت عضوا في مجلس الشيوخ ، كان لي شرف دعم الجهود الدبلوماسية التي أدت إلى استقلال جنوب السودان ، وبالاضافة للجهود التي سبقت الاستفتاء التاريخي «. واضاف ان»هؤلاء الشجعان في جنوب السودان لم يصوتوا لقيام دولة فاشلة أو للعودة إلى العنف الذي ابتليت به ديارهم لفترة طويلة، وإذا وضعت كل من الدولتين شعبيهما فى المقام الأول تحت نظام حاكم ذات قاعدة عريضة و ديمقراطي ، مراعيا فيها حماية حقوق الإنسان ، وخلق الفرص الاقتصادية ، سيكون بامكانهما إحراز تقدم في تحقيق المستقبل الذى المستحق للشعبين،وتعتبر هذه الفترة حاسمة» . الى ذلك، تلقى وزير الخارجية علي كرتي أمس، اتصالا هاتفياً من جون كيرى أبلغه فيه بتعيين بوث مبعوثا،واوضح كيري أن المهمة الأساسية للمبعوث الامريكى الجديد تنحصر فى المساعدة على حلحلة القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، الى جانب العمل على تحسين العلاقات الثنائية بين السودان والولاياتالمتحدة . من جانبه، عبر كرتي عن امله فى أن ينصب تركيز المبعوث الامريكى الجديد على اصلاح العلاقات الثنائية بين السودان والولاياتالمتحدة والسعي لتحقيق قدر من التطبيع يفضي الى إيفاء الولاياتالمتحدة بالتزاماتها السابقة برفع اسم السوان من قائمة الحكومة الامريكية للدول الراعية للارهاب وإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة من الولاياتالمتحدة على السودان.