ربك: عبد الله العسيلي : تعتبر ولاية النيل الأبيض ملتقى طرق تتجه من وسط البلاد الى الغرب وسنار ودولة الجنوب، ونتيجة لذلك تشهد حركة المرور كثافة عالية، وتوجد شرطة مرور النيل الابيض في أربعة طرق قومية بطول يقدر بالف كيلومتر وهي «الخرطومكوستي» و «كوستي الابيض» و «سنار ربك»، وربك جودة»، علاوة على الوجود في سبع محليات لتنظيم حركة السير الداخلية، وفي ظل هذا الضغط الكبير من الطبيعي وقوع حوادث سير، حيث تشير الاحصاءات الى ان الفترة من بداية شهر يناير الي الفاتح من مايو خلال العام الماضي وقع «249» حادث سير تسبب في وفاة «30» مواطناً، وفي ذات الفترة من هذا العام شهدت طرق الولاية «121» حادثاً مشابها ادت الى موت «15» مواطناً، وذات الإحصاءات تشير إلى أن عدد الحوادث بالنيل الابيض خلال عام 2012م بلغ «597» حادثاً كانت نتيجتها فقد «72» شخصاً بزيادة اربعة عن عام 2011م، وشرطة مرور النيل الأبيض بخلاف ضبط حركة السير على الطرق القومية تقع عليها مسؤولية اخرى لا تقل ضخامة، وهي ضبط حركة سير «15648» عربة مرخصة بالولاية، والملاحظ في الطرق القومية بالنيل الأبيض عدم وجود إسعافات ميكانيكية، علاوة على تردي الطرق. والكثافة المرورية حتمت على وزارة الصحة بالولاية العمل على تجهيز المستشفيات الواقعة على طرق المرور السريع، ويشير مدير الطب العلاجي بوزارة الصحة بالنيل الأبيض الدكتور مجتبى محمد البدوي، إلى أن الوزارة عملت على توفير أدوية الطوارئ والكوادر الطبية وأجهزة الأشعة التي تساعد على التشخيص، وذلك بمختلف مستشفيات الولاية خاصة تلك التي تقع على طريق المرور السريع حتى تكون جاهزة لاستقبال مصابي حوادث السير، ويقول في حديث ل «الصحافة» إن الحوادث التي تقع شمال الولاية يتم تحويل مصابيها الى الخرطوم، أما التي تقع في جنوب الولاية فهناك مستشفيات كوستي، ربك، الدويم والقطينة التي تتوفر فيها الأجهزة الطبية والادوية واختصاصيو تخدير بمستشفى كوستي، كما يوجد جراح عظام، وهناك جراح بمستشفى الكوة، ويؤكد أن الوزارة تبذل جهوداً مقدرة من أجل تأهيل المستشفيات حتى تستقبل حالات الحوادث، معترفاً بالحاجة إلى عدد من الأجهزة وعشر عربات إسعاف حتى تكون المستشفيات في كامل الجاهزية.