الخرطوم:محمد سعيد: قال وزير الخارجية، علي كرتي،ان الولاياتالمتحدة الاميركية تسعى لفتح «باب الجحيم» بين السودان وجنوب السودان ،مؤكدا ان قضية ابيي لن تكون» سوداوية وظلامية حتى تبحث واشنطن عن شوكة للطعن بها في حلق البلدين « ،وشدد على ان المبعوث الاميركي دونالد بوث غير مرحب به اذا كان يعتزم ان يكون وسيطا في قضية ابيي . ورأى وزير الخارجية علي كرتي في مؤتمر صحافي بمطار الخرطوم امس قبيل مغادرته الى بروكسل للمشاركة في اجتماع تلبية لدعوة من الاتحاد الاوربي لوزيري خارجية السودان وجنوب السودان ،ان واشنطن غير مؤهلة للحديث عن العلاقات بين الخرطوم وجوبا،وشدد على ان السودان لن يسمح للمبعوث الاميركي بأن يكون وسيطا في قضية ابيي ،واتهم واشنطن بمحاولة استغلال قضية ابيي لتعكير العلاقات بين الخرطوم وجوبا باعتبار انها القضية الوحيدة المتبقية، والطعن بالشوكة في حلق البلدين. وقال كرتي ان الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت اتفقا في القمة التي جرت في الخرطوم اخيرا على تشكيل المؤسسات المدنية والشرطية واعادة الحياة الى منطقة ابيي واجراء الترتيبات الانتقالية ،واوضح ان رئيسي البلدين سيتداولان حول ابيي، واتهم بعض الاطرف في جنوب السودان بالسعي الى عكننة العلاقة من خلال قضية ابيي. وقلل كرتي من التصريحات التي تصدر بين الحين والآخر حول قضية ابيي، وقال إنها لاتتعدى الاستهلاك المحلي ،واضاف «قناعتي ان هذا الحديث لايتعدى الاستهلاك الداخلي وسلفاكير جاء الى الخرطوم وطرح في القمة قضية ابيي واتفق مع البشير على الاجراءات الانتقالية،وطالب المبعوث الاميركي بعدم التدخل كوسيط في قضية ابيي، وقال ان الخرطوم لن تسمح بوسيط سوى الاتحاد الافريقي في هذا الشأن. وشدد كرتي على ان الخرطوم لن تقبل تدخل المبعوث الاميركي دونالد بوث الا في اطار تحسين العلاقات بين السودان وجنوب السودان، لكنه عاد وقال ان اميركا غير مؤهلة لاي حديث عن السودان. واعلن كرتي عدم التفاوض مع الحركة الشعبية -قطاع الشمال- ،وقال ان الحكومة ستتفاوض مع من ينتخبهم ابناء المنطقتين وهي على استعداد للتعامل معهم. وكشف وزير الخارجية عن توقيع الرئيس عمر البشير ورئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على خطاب موجه للمجتمع الدولي لاعفاء ديون السودان ،ودعم التنمية في جنوب السودان واستقطاب مساهمة المجتمع الدولي والاقليمي بثلث فقدان عائدات نفط جنوب السودان بفعل الانفصال والتي تقدر ب3,5مليار دولار ،ورفع العقوبات الاحادية عن الخرطوم، وقال ان السودان انتظر هذا الخطاب طويلا ،ورأى ان زيارة وزيري الخارجية لبروكسل والمشاركة في اجتماعات الاتحاد الاوربي فرصة لتنسيق التحرك الدبلوماسي الثنائي في الفترة المقبلة، خاصة وان البلدين تلقيا دعوة من البنك الدولي للمشاركة في اجتماعاته السنوية في اكتوبر المقبل.