الخرطوم:محمد سعيد: طالبت الحكومة، المبعوث الاميركي للسودان دونالد بوث، بتقديم رؤية متكاملة حول مهمته وماتتضمنه من طرح جديد يمكن ان يسهم في دفع العلاقات بين الخرطوم وجوبا،ورأت ان الخرطوم لم تحصد نتائج ايجابية مع مبعوثين اوفدوا من قبل ،وطالبته بالعمل على اعادة العلاقات بين الخرطوموواشنطن وازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب. وعقد وكيل وزارة الخارجية، رحمة الله محمد عثمان، اجتماعا مع المبعوث الاميركي دونالد بوث بوزارة الخارجية امس بمشاركة القائم بالاعمال الاميركي جوزيف ستانفورد، ومدير ادارة الاميركية بوزارة الخارجية. وقال رحمة الله ردا على مذكرة تقدم بها المبعوث قال فيها انه يسعى الى تحسين العلاقة بين السودان وجنوب السودان ،ان البلدين احرزا تقدما ملحوظا في القضايا العالقة، وان الآليات المتفقة بما فيها التواصل المباشر بين رئيسي البلدين والآلية الرفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي كفيلة بأن تقود البلدين الى خطوات عملية. وانتقد وكيل وزارة الخارجية بحسب تصريحات صحافية امس، الجهات التي تحاول تضخيم قضية ابيي والسعي الى فرض ضغوط،وقال ان العالم يضج بمثل هذه المشاكل التي تتطلب تسوياتها وقتا طويلا ،موضحا انه استنادا الى لقاء الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت فإنهما قادران على حل مشاكلهما بالتعاطي المباشر بعيدا عن الضغوط والاجندة الخارجية وحفظ حقوق الطرفين . وطالب رحمة الله، واشنطن بدعم الآليات القائمة ،كما ينبغي لهذا الدور ان يمر عبر بوابة العلاقات المنصلحة مع الحكومة وانشاء خطة لتحسين العلاقات الثنائية. وطالب وكيل وزارة الخارجية، ردا على استفسار المبعوث الاميركي حول الخطوات التي ترى الحكومة بأنها تمثل اولوية لاعادة العلاقات، « برفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب باعتباره استحقاقا تقادم عليه الزمن، وانه اجراء كان ينبغي ان يتخذ منذ وقت طويل لعدم وجود مايربط السودان بالارهاب. ونقل رحمة الله للمبعوث الاميركي ان القضايا الوطنية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور هي اجندة وطنية تمثل جانبا من المشروع الوطني الذي تعكف الحكومة على تحقيقه، الى جانب اشراك القوى السياسية، واضاف ان العلاقات مع جنوب السودان هدف استراتيجي للحكومة دون املاءات او ضغوط.