تقرير: حميدة عبدالغني: كثيرة هي الأمراض والوبائيات التي تنتشر في البلاد وتصيب قطاعات واسعة من المواطنين، لكن هنالك أمراضا نادرة الحدوث مما يشكل ظهورها حالة من الذعر والخوف، سيما الأمراض الجلدية، «كالجرب» و»البهق» وغيرها من الأمراض التي تشوه جسم الشخص المصاب، وبعض الأمراض تصيب الانسان والحيوان على حد سواء. وقد ظهرت في الأيام الماضية بعض من هذه الأمراض في ولاية غرب دارفور التي أعلنت السلطات الصحية هنالك عن ظهور مرض «الجرب» بمحلية كرينك بالولاية، في ظاهرة تعد الأولى من نوعها، وأعلنت السلطات الرسمية بغرب دارفور، اصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص بالحساسية الجلدية «الجرَب» بمحلية كرينك. وقالت انها تعد الأولى من نوعها، بينما أعلن وزير الصحة المكلف آدم يحيى بشر وضع خطة عاجلة لمحاصرة المرض والحد من انتشاره، وذلك بتضافر الجهود الرسمية، بالتنسيق مع الصحة الاتحادية والشعبية والمنظمات، لحصر العدوى في نطاق ضيق، قائلاً ان الظاهرة مقدورعلى تجاوزها. وأشار لوجود اتصالات للوزارة مع السلاح الطبي بالخرطوم، لمد الولاية بالمزيد من الجرعات العلاجية، بجانب تكثيف ارشاد المواطنين للتقليل من حالات انتقاله للمناطق الأخرى. وقالت مديرة الوبائيات بوزارة الصحة الاتحادية دكتور حياة صلاح في تصريح ل«الصحافة »ان الجرب مرض جلدي ناتج من عدم الاهتمام بالنظافة والاستحمام ومناطق الزحام، ويعد الجرب من الأمراض شديدة العدوى وكثيرة الانتشار، والجرب بحسب الموسوعة الطبية العالمية مرض جلدي شديد العدوى يظهر على هيئة طفح جلدي يتميز بوجود حكة جلدية شديدة في جميع أجزاء الجسم خاصة في الليل أثناء النوم. وتحدث الاصابة بالمرض نتيجة العدوى بنوع من الطفيليات صغير جدا في الحجم « سوسة، عثة» تسمى القارمة الجربية Sarcoptes Scabiei، و تحدث أكثر من «300» مليون حالة اصابة بالجرب سنويا في العالم. وكشف وزير الصحة عن وضع خطة عاجلة لمحاصرة المرض، وذلك بتضافر الجهود الرسمية، بالتنسيق مع الصحة الاتحادية والشعبية والمنظمات، لحصر العدوى في نطاق ضيق، قائلاً ان الظاهرة مقدورعلى تجاوزها. وأشار لوجود اتصالات للوزارة مع السلاح الطبي بالخرطوم، لمد الولاية بالمزيد من الجرعات العلاجية، بجانب تكثيف ارشاد المواطنين للتقليل من حالات انتقاله للمناطق الأخرى. وقال مراقبون ، ان التحدي الحقيقي للسلطات الصحية، يتمثل في عدم انتقال المرض لبقية المحليات. من جانبه كشف المدير الطبي لمستشفى كرينك دكتور عبدالعزيز آدم يوسف علي حسب معلومات ذات المصدر أن المواطنين بالمحلية عانوا كثيراً من الحساسية الجلدية. وقال نحن كسلطات طبية بالمحلية، تحركنا منذ ظهور المرض صوب القرى التي وصلتنا منها شكاوى، حيث وقفنا على الاصابات بأخذ عينات من المرضى، وعملنا فحوصاً مبدئية، وبلغ أعداد المصابين 3130 شخصا. وقال . يتخوف المواطنون في دارفور من توسع دائرة الاصابة بالمرض سريع الانتشار، سيما في ظل امكانيات متوضعة للسلطات الصحية . و أكد معتمد محلية كرينك يونس الحاج أبراهيم ان الظاهرة وتزايد الاصابات فاقت امكانيات المحلية، داعياً حكومة الولاية، ووزارة الصحة الاتحادية، لتدارك الموقف، والتدخل للحد من انتشار المرض في أرجاء أخرى من الولاية. وأضاف ابراهيم، أن فحوصات الأجهزة الطبية بالمحلية، لم تحدد نوعية المرض. مشيراً لحضور تيم طبي من الولاية كانت نتائجه الاصابة «بالجرب». وقال المواطن عمر أحمد نحن كشباب منطقة أم دخن ظللنا نعاني كثيراً من الاصابة بالمرض، ونطالب بتدخل السلطات الرسمية للحد من المرض، ودعا لاحضار وحدات صحية للمعالجة ، ان التحدي الحقيقي للسلطات الصحية، يتمثل في عدم انتقال المرض لبقية المحليات.