لندن:وكالات : كشفت حكومة جنوب السودان تسلمها مقترحا من رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثابو أمبيكي يطلب فيه من جوبا المساعدة في التغلب على ديون الخرطوم الضخمة، ووضع المقترح أمام رئيس الدولة سلفا كير ميارديت للبحث والدراسة. وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين، بحسب صحيفة «سودان تربيون» الانجليزية، ان أمبيكي سلمه مقترحا يطلب فيه مساعدة جنوب السودان في حل مشكلة الديون التي تواجه السودان. وأضاف ،ان المقترح أمام سلفا كير منذ الثاني عشر من سبتمبر لدراسته واتخاذ القرار بشأنه، مشددا على أن لجنة تخفيف أعباء الديون هي جزء من اتفاق التعاون بين البلدين. وقال بنجامين، ان اللجنة تحتاج الى ضغوط لإلغاء الديون عن السودان، مشيرا الى أنه عقد اجتماعا مع السفير السوداني في جوبا مطرف صديق حول هذه القضية، لكنه لم يوضح ما اذا كانت بلاده قد وافقت على مساعدة السودان في حملته الداعية لتخفيف عبء ديونه. وجدد بنجامين التزام بلاده الكامل بتنفيذ اتفاق التعاون المشترك مع السودان. ونقلت»الشرق الأوسط» عن مصادر لم تسمها، ان أمبيكي قدم مقترحا الأسبوع الماضي الى كير يطلب فيه منه المساعدة ودعم المجهود الدبلوماسي لإلغاء ديون السودان البالغة 45.6 مليار دولار، مشيرة الى أن كير رفض مقترحات أخرى من أمبيكي تتعلق بالقضايا الخلافية العالقة بين البلدين. وقالت المصادر، ان من ضمن القضايا التي طرحت الحل النهائي حول النزاع في أبيي واجراء الاستفتاء فيها الشهر المقبل، لكن المصادر رفضت الافصاح عن تفاصيل ذلك. وقالت المصادر بشأن موضوع الديون، انه كان هناك اتفاق بين السودان والمجتمع الدولي ينص على أنه في حال اجراء الاستفتاء وانفصال جنوب السودان، فان الدول الدائنة يمكن أن تقوم باعفاء الخرطوم من تلك الديون، وأضافت: «لكن يبدو أن المجتمع الدولي ربط «تلك الخطوة» بانهاء السودان لحروبه في النيل الأزرق ودارفور وجبال النوبة». الى ذلك، أصدر سلفا كير قرارا أول من أمس بتعيين تيلار رينق دينق مستشارا له للشؤون القانونية، وعاد تيلار مرة أخرى الى دائرة الضوء بعد أن رفض البرلمان تعيينه وزيراً للعدل الشهر الماضي ، وعلل النواب قرارهم بأن تيلار لا يملك شهادات أكاديمية لازمة لشغل المنصب، ولكن تعيينه في منصب المستشار حق مكفول للرئيس وحده ولا يتدخل فيه البرلمان، رغم أنه سيثير جدلا.