المناقل: محمد أحمد الصديق محمد نور حمد النيل : الحقت الامطار والسيول اضرارا بالغة باكثر من «20» قرية بالمناقل شملت قري بربيرة - الرضي - ابورويشد - كادوس - الكوثر بالجاموسي بالإضافة لمطيميرة - البالطاب - الترثات بالماطوري. ويكشف معتمد المناقل إبراهيم الحسن عبد الله ان حجم الضرر كبير وانه وتم تحذير جميع المواطنين المتضررين بالخروج من المنازل الايلة للسقوط،وقال «للصحافة» قد تم توفير اثنتى عشرة طلمبة شفط كبيرة بالإضافة لمجموعة طلمبات لستر تم نشرها بصورة كبيرة بجميع القرى المتضررة، كما انه قد تم فتح جميع المصارف القديمة وإضافة مصارف جديدة لإنقاذ الموقف ،وان ذلك تم بجهود مشتركة بين المحلية وغرفة طواريء الولاية برئاسة الوالي التي ظلت مرابطة بالمناقل لأكثر من يومين لمتابعة الموقف أولا بأول، وكشف المعتمد عن انهيار أكثر من ألف منزل بين انهيار كلي وجزئي وفقا لحصر مبدئي لكن هناك مجموعة من المنازل تحت تأثير البلل ربما تسقط هي الأخرى علاوة على المؤسسات الخدمية بتلك القرى،وانه وعلي اثر جهود غرفة طواريء الولاية والمنظمات الطوعية تم توفير أكثر من سبعمائة خيمة بالإضافة لمجوعة كبيرة من المشمعات و كميات مقدرة من السلع الاستهلاكية. وثمن معتمد المناقل جهود منظمة الدعوة الإسلامية ومؤسسة الزبير الخيرية ومعارج للسلام والتنمية بالإضافة للهلال الحمر السوداني والسعودي والكويتي والصليب الأحمر السويدي ومنظمة الشيخ الطاهر الزاوي الليبية لتسييرها مجموعة من القوافل التي تم تسليم محتوياتها للمواطنين المتضررين. بشأن تردي البيئة وتفشي الأوبئة تحدث الدكتور أحمد البشير عبد الله مدير عام وزارة الصحة بالولاية، مؤكدا أن الوزارة قامت بتوفير جميع معينات العمل من مبيدات ،بالإضافة للاهتمام بمياه الشرب خوفاً من التلوث الناجم عن انهيار الحمامات البلدية ونفوق الحيوانات بالقرى المتأثرة، ما تطلب توفير كميات من الكلور والمعقمات الأخرى مع توفير مجموعة من أجهزة القياس لتحديد الجرعات المطابقة للمواصفات بمصادر مياه الشرب. وقال المواطن سعد فضل المولى علي من «قرية بربيرة»: لحظة هطول الأمطار دخلت علينا المياه بالشبابيك وانهارت اعداد كبيرة من المنازل في الليلة الأولى وقمنا بردم أنقاض المنازل المنهارة ونصبنا رواكيب لإيواء أطفالنا» ،أما المواطنة نوال عبد الله البشير من قرية كادوس فقالت انهارت الغرفة التي تأوي أولادها بما فيها من أثاث بعد إخراجها آخر طفل مباشرةً، فيما فقدت المواطنة عفاف تاج الدين موسى من قرية كادوس ما لديها من بضاعة تحت أنقاض المتجر الذي كانت تتخذه وسيلة لكسب العيش. بالرغم من الأضرار التي لحقت بالمساكن بتلك القرى إلا أنّ المزارع لم تتعرض لاضرار كبيرة، حسب إفادات المزارعين من داخل الحقول، ويؤكد المزارع محمد أنّهم يعلقون آمالاً عراضاً على المشروع الذي اكتمل ريه بالأمطار في أن يعود عليهم بخير يعوضهم ما لحق بهم من أضرار جراء السيول والأمطار، أما معاوية الشيخ البصري مزارع بتفتيش «71 عفان قسم معتوق» فوصف الأمطار أنها خير وبركة وسيكون نفعها أكثر من ضررها علاوةً على أنها جاءت في الوقت المناسب لتكملة ري المشروع .