الخرطوم: محمد صديق أحمد: أعلنت وزارة المالية عزمها على إنفاذ حزمة الإصلاح الاقتصادي التي تبنتها اخيرا لاستعادة استقرار الاقتصاد بما في ذلك رفع الدعم عن المحروقات ،مؤكدة أنه بدون رفع الدعم سيصل الاقتصاد إلى مرحلة الندرة ويعود الناس إلى الصفوف للحصول على المحروقات . وعزا وزير المالية، علي محمود، في تنوير صحفي أمس اتخاذ الإجراءات الإصلاحية، إلى تمتع غير السودانيين بموارد البلاد المدعومة وغير المدعومة، وزاد أن إنتاج البلاد من النفط 28.470 مليون برميل في السنة وأن سعر استيراد البرميل 147 دولارا ويباع للجمهور ب 49 دولارا، وتتحمل المالية فرق السعر مرتين الأولى بتحملها لفرق السعر الأصلي والثانية بتحمل آثار فرق سعر الصرف الأمر الذي حتم إعادة النظر في الدعم الحكومي حتى يعبر الاقتصاد إلى بر الأمان والوصول إلى مرحلة الاستقرار الاقتصادي . وتوقع وكيل وزارة المالية، يوسف عبد الله الحسن، تحقيق معدل نمو موجب في الناتج الإجمالي المحلي هذا العام مقداره 3.6% جراء نمو القطاع الصناعي بمعدل 6.5% ولفت لانخفاض التضخم إلى 27.1%، وأوضح أن جملة الإيرادات العامة والمنح للنصف الأول من العام الحالي بلغت 14.495 مليون جنيه مقارنة ب(8) مليارات في العام 2012، بينما قفزت المصروفات إلى (16,740) مليون جنيه مقارنة مع (11.720) مليون جنيه لمصروفات 2012 لذات الفترة بنسبة زيادة 37% . وأرجع يوسف، نقص الإيرادات لعدم بيع الخام من النفط المحلي والمقدر ب(150) ألف برميل في الموازنة حيث بنيت الموازنة العامة على بيع 180 ألف برميل بينما المحقق منها (130) ألف برميل في اليوم وأبان أن جملة المنح بلغت 1.812 مليار دولار وأن الإنفاق المعتمد في الموازنة 15.411 مليون جنيه بينما بلغ الإنفاق الفعلي 16.073 مليون جنيه، أي بنسبة 104% ،وكشف عن ارتفاع نسبة تعويضات العاملين ( المرتبات والأجور) بنسبة 27% حتى غدت تشكل 38% من جملة الإنفاق العام بالدولة، وزاد أن المخطط لدعم السلع الإستراتيجية 4.777 مليار جنيه بينما الذي تم فعليا على أرض الواقع 3.409 مليار جنيه وتوقع يوسف أن تقفز تعويضات العاملين بعد تعديل المرتبات والأجور إلى 15 مليار جنيه للفصل الأول، وأقر بأن الإيرادات لا تكفي لتغطية الإنفاق . من جانبه، أوضح وزير الزراعة، عبد الحليم المتعافي، في ذات التنوير أن السودان موعود بزيادة في الإنتاج الرأسي في الزيوت والذرة الرفيعة والأعلاف والفول المصري، وكشف عن استقطاب مشروعات استثمارية كبرى من دول صديقة وشقيقة بما توفق جملته 850 مليون دولار، وكشف عن استقرار الموسم الزراعي بالمشاريع المروية . تفاصيل بالداخل.